عبد الله راجع - بكائية الحروف المهزومة

ماذا تفعل في صدري أحصنة الشعْر ، هراءٌ
ما يقفز من حلقي / أيتها الأحجار المدعوةُ
للسهرة إني أحتفل الآن بذاكرة لا تُفْلتُ
من قبضتها ثانيةٌ وبقلبٍ يزحفُ عبر سراديبِ
الباطنِ نخو العين ، الرأسِ فتحتُ على كل نواةٍ في
جسدي شبَّاكا
ومداخنَ للرئتيْن، عسى الآزوتُ يغادرني
فامتلأتْ بالبنزين الكرياتُ الصفراءُ الزرقاءُ
اِحْتقِني بالشهوةِ إذْ تغلي ، يا امرأةً حين أخبِّئها
في العين تباشرُ قتلي ، معذرةً
أعرفُ أني لن أمنحكم إلا رائحة القلق البائتِ
أعشقُ أو أرفضُ عشقي ..
أرقصُ أو أدمي شفتي ..
سيّانَ ، أنا القاتل والمقتول ، الضاحكُ
والباكي
فلتكنِ السهرةُ شايا منقوعا في النكثةِ ،
أو ميداناً لحوار الأقدامِ ، أنا الحاملُ باسمكِ
من وجع الأحبابِ حقائبَ في قنواتِ الرّأسِ ،
أنا الماشي ..
وعلى قََدْرِ حروف اسمكِ أصنعُ خطواتي ،
اُصرعُ في واجهتين ؛ الأولى : سفري عبر متاهاتِ
الباطنِ ، والثانية : الهجرةُ نحو الآخر . معذرةً
زمني موبوءٌ يا امرأتي
ولدينا من أيام الفرح الجامحِ
سلالٌ كيف إذن أمنحكم رأسا لا أملكُهُ
كيف أراقصُكم بالقدمين المجروحين ؟
كلما عسْكَرَ في الداخلِ شوقُ
فُتِحَتْ في الحلق ثغرهْ
كيف لا يغدرُ بي في التيه نطقُ
أنا من ضيَّعَ في الأوهام عمرَهْ
كيف لا يغدر بي في التيه نطقُ
كلما عسكر في الداخل شوقُ
أنا من ضيع في الأوهام عمرهْ
فُتِحتْ في الحلق ثغرهُ
الشوقُ / النطقُ / الثغرةُ يرفضُها الحلقُ
فآهٍ... كيف أوافقُ بين عذابات الحرف الصائتِ
والحنجرة المثقوبهْ ؟.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى