إبراهيم محمود - مساءلة عاصية

دمٌ مدى
يعكس الصدى
آدم صدى
يعكس المدى
بين ما مضى
والذي غدا
ما الذي رأى ؟
إذ علا النّدا !
في مدى جلا
سُمّي العِدا !
سوأة قضت
بالذي بدا
سردُ غفلة ٍ
من لمن فدى؟
من لمن جفاً
من لمن ندى
آدم سرى
خطوه مِدى
يا لبؤسه
حيث أُشهِدا
من إلهه
حين أُبعِدا
عن جنانه
صار مجهِدا
ما الذي انبرى
كي يُقيَّدا ؟
كيف مسَّها
حيث هُدّدا ؟
إثر نظرةٌ
إثر مقتدى
صوته تُرى
بئس ما اغتدى
آخذٌ بها
لحظةٌ سُدى
تلك حواؤه
تلك سيماؤه
يكتسي وجهها
يحتسي ظلها
ما بدا بدا
حيث أفصحتْ
عن هوى صدا
دمها شذاً
صوتها حُدا
إثمُ مشتهى
تيهه هدى
جسدٌ نما
حلَّ موردا
شهوة أدارت
دماً ، يدا
يا لموقف
صار مشهدا
يا لكاشف
ساء مقصدا !
أامرأة
جسَّدت عِدا
أي مسرد
ما عدا عدا ؟
تلك جنَّة
تلك منتدى
أي ضالة
أي مبتدا؟
فم معبد
عدا المعبدا
وهْي مرصد
علت مرصدا
كيف قضمة
تورِث الردى ؟
كيف ملمس
فيه عربدا ؟
هنا جسد
دعا جسدا
أي جنحة ٍ
إن اتَّحدا ؟
أي تهمة
كي يجلَّدا ؟
كيف يا إلهاً
ومسندا
ترسم القضا
ضامناً غدا
دونما لقاً
يخصب المدى
كي تكون اسماً
موحَّدا
كلُّنا هِوىً
عنف مُرتدى
يا لحكمة ٍ
ملؤها الردى ؟ !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى