عبد العزيز الحيدر - قلب قديم

يطأطئ الوقت نبضاته, الهواء يثقل, يندفع الباب .. يغلق ويفتح امام اصوات الخطوات .. الدالفة والمغادرة ..
(هل انا ابكي ؟)
نم الان.. يقول الطبيب.. لا تتحدث
تبدو لي وجه امي وهي تمسح لي راسي وتقبلني ..
(كم كان عمرك ايها الشقي)
(هل لك عمر؟)
خارجا من بخار شتوي ساخن... دالفا في (دشداشة) من (البازة) الثخينة.. للارتداء الاول رائحة الصمغ .. وزهو الالوان... بهجة..
وضعت الروايات الثلاث جنب بعض.. ابتسم كمال احمد عبد الجواد.. غمز لي (محفوظ)
حقا ستعيد القراءة؟
صديقتي العزيزة .. انا الان جالس على حافة صخرية قريبة من الغيوم.. لا احد معي سوى خيالات ملائكة,, بأجنحة ملونه زرقاء وخضراء.. اجنحة من حرير براق..
يوما ما ستقلبين اوراقي.. اعرف ذلك..تبتسمين لذكرى قبلة من الوهم صنعناها..
يوما ما
يوما سنكون فيه قريبين لحد تبادل الانفاس
أقترب
من مغادرتكِ
تبتعدين
طافيةً الى سقف الحلم
تلوحين
ملاكاً قابعاً في فوهة أنبوية الإنعاش
أستعيرُ رئتيك
وها اني أفتحُ عينيَّ ...... أكسرُ زجاجَ الصمتِ
وبنزقٍ وبلاهةٍ.... أسيرُ حافياً على شظايا قلبي القديم
اه ايها القلب القديم.. الصاعد الى السقف العال.. الابيض... انت تعب من الصعود... القصائد ثقيله... ستكون بانتظارك.. دائما هي تترقب الطريق..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى