جورج سلوم - مزبلة الأدب

كلما رأيتك تكتب لا أسأل عن المحتوى .. فهذا شأنك ..

لكني أتساءل .. لِمَن ؟.. ولماذا ؟.. وإلامَ .. وحتّامَ .. وحتى متى ؟

لماذا تهدر وقتك في تسويد أوراقك ؟.. تعتزل الناس .. تخربش كلماتٍ تمحوها وتشطبها .. أظنك تحلم بتصفيق الجماهير .. وتهافت دور النشر .. وتلاسن النقاد في فهم وتقييم السطور وما بينها .. أنت تحلُم فقط ..

أو قد تتخيّل عروض البيع تتسابق إليك .. أو جوائزَ عالمية تنهال على إبداعٍ لم يسبقك أحدٌ إليه .. كلُّ ذلك محضُ أحلامٍ وأوهام وسراب .

يضحكون عليك فيسمّونك أديباً شاباً .. إنهم لا يُسَمّونك .. إنهم يَسُمّونك أو يُسَمّمونك .. ويرمونك في ملفاتٍ وُلِدَت ميتة.. هه .. هه.. ملفات الأدباء الواعدين .. الصاعدين .. أدباء قيد التعمير والإنشاء!!

قد تكون دعاماتكم قوية .. وكلماتُكم إسمنتٌ مسلّح غير مغشوش .. مخططات أبنيتكم جيدة .. محسوبٌ فيها كل شيء .. الماء والكهرباء والتصريف الصحي .. لكن الأرض التي أفردوها لكم للبناء فاسدة .. هشّة .. رملية

كأنكم تبنون منازل عصرية جديدة في الصحراء

من سيسكن هناك ؟.. إلا البدو الرحل ..

وهكذا ترى بناءَك أيها الأديب الشاب .. الطامح .. الصاعد .. والواعد .. محاطاً بالغنم .. وبعض الإبل .. وأحياناً كلبٌ هناك ينبح

لا .. لا أريد كلاماً وتبريرات .. بأنكم تكتبون أفكاراً تنبع من ذاتكم .. فأنتم خارج الذات الأدبية برمّتها .. أنتم خارج اللعبة .. أنتم لاعبون في الاحتياط في أحسن حالاتكم .. وتنتهي المباراة قبل أن تكحّلوا عيونكم باللعب أمام الجمهور .. تلعبون في الظل وترمون كراتكم على الحيطان في الأزقة العشوائية .. وجمهوركم أمّكم الوحيدة التي تقف على الشرفة .. لا لتستمتع بإبداعكم الأدبي والكروي .. بل لأنها تخاف من كراتكم الطائشة والنطاطة أن تقفز خلف الأسوار وتكسر زجاج الجيران .. فتذوقون الويل

فالأمُّ التي تتفرّج على ولدها يلعب الكرة في الحارة .. لا تزغرد لتسجيله هدفاً مصنوعاً من حجرتين كبيرتين .. ولكنها تفرح إذا عاد إلى البيت سليماً وبلا أذى

أنت ..أنت يا من تسمّي أوراقك أدباً رفيعاً ..

هو ليس رفيعاً .. بل غليظاً .. وثقيلاً .. وسمجاً .. هو تكرارٌ لما قيل قبلك .. تخلطه خلطاً وتعيد صياغته .. بالله عليك قل لي من قرأ لك سطراً

إلا ناقدٌ يبحث بين كلماتكَ ليس عن جديد .. بل عمّا يُخيف .. فيمنعه .. لأنه يخاف على نفسه من شطوطك وانحرافاتك الفكرية .. لأنك جديد وقيد التجربة وتحت التمرين .. أي قيد الترويض .. ويسمّونك كبيراً عندما تعرف حدودك وتلتزم بها .. تصبح عندها واقعياً .. وملتزماً ليس بالقضية بل بشروط النشرالتي لا تزعج أحداً .. فتمرّ كتاباتك مرور الكرام

الأخطاء اللغوية ليست مشكلة فأنت جديد ويصلحون هفواتك .. هنالك أخطاء فكرية لا يمكن إصلاحها إلا بالقص .. أو الحذف

وإن تكررت أخطاؤك ينقلونك من ملف الأدب إلى ملف قلة الأدب .. وهناك نقّاد بالعصا السحرية يكسرون كلماتك كلها .. وتصبح كلها مجرورة .. ثم يرسلونها إلى المجارير .. انتبه قد يجرّونك معها ويجرجرونك

أصعبُ موقفٍ يتعرّض له كاتبٌ (جديد )عندما يتأبّط أوراقه .. كمن يتأبط شراً .. ومن هنا تعرف حجمَ صِغَرِه .. فالأديب الكبير يحملون له الأوراق

والأديب الجديد لا يشبه السيارة الجديدة اللامعة .. فالغبار يغطيه وأنواره منطفئة

الأديب اللمّاع هو العتيق .. (الأمر في الأدب عكس السيارات )

ونعود للأديب الجديد (هو ليس أديباً بعد .. هو شِبْه أديب ).. يتأبّط أوراقه .. ويدقُّ باب ما يسمى باتحادات الكتاب العرب .. ويجب أن تكون أوراقه على نسختين .. مع نسخة إلكترونية .. ضع عنوانك فوقها .. ونحن سنقرأ ونجيبك .. ونراسلك ونتصل بك .. وتبقى أوراقك في درج النسيان حتى يمتلئ .. فيأتي مستخدم التنظيف ليفرّغه في يوم الجمعة صباحاً .. إلى أين ؟

حتى أن أوراقك لا تصلح للفّ الشطائر ومسح الموائد .. ملوّثة بالحبر .. وقد تكون فيها كلمات ممنوعة لو رميناها في قارعة الطريق .. لا تصلح حتى لمسح الأرض التي ندوس .. ولا لتنظيف الأماكن الحرجة من أجسادهم لأنها قد تجرح .. لماذا يختار الأدباء (الصاعدون ) أوراقاً قاسية ؟.. شبيهة بالورق المقوى .. لأنهم يضغطون بالقلم كثيراً .. يحفرون الصفحات حفراً

صحيح أنكم تنظرون للحياة بمناظير جديدة .. وتأتون بتشبيهات وصور بيانية يعجز عنها كبار الأدباء .. لكنكم صاعدون .. إلى أين ؟

إلى أين ؟

أنا كأخٍ لكم وصاعدٌ مثلكم ولا أدري أيضاً إلى أين .. أتقدّم لكم بنصيحة وأرجوأن تقبلوها .. لماذا لا تنصرفون إلى أعمالكم وتحصيل قوت عيالكم ؟.. ودعوا تلك الخزعبلات لشخصٍ قادرٍ على تدوير النور باتجاه صفحاته كما يدوّر الزوايا الحادة .. هذا هو الأديب الناجح .. فالأديب كالولد المؤدّب لا يؤذي .. وفي رواية أخرى (تمّ تأديبُه )!

أنتم بالنهاية تكتبون للناس .. والناس لن ترى إلا ما تحت الإضاءة .. أما الكتابة الظلية فهي أشبه بالكتابات على الجدران في الأزقة العشوائية .. يشطبها عمال النظافة أولاً .. ثم يهدمون الحائط عندما يدخل ذلك الشارع في التنظيم الجديد .. كومة من الأحجار عليها كتاباتكم المبعثرة .. والغبار ثائرٌ حولها كغمامةٍ كريهة .. ولا تنسَوا أن العشوائيات زاخرة بمكبّات القمامة .. فتصبح رائحة كتاباتكم كريهة

أنت .. أنت يا من تقول إن كتاباتك ليست للبيع .. فهي أسمى وأرقى من أن تُعرض على الرصيف .. وما معارض الكتب إلا مكتبة رصيف يعلنون عنها .. والكتب الساقطة فيها يضعونها على الأرض .. ومن سينحني ليفتح كتاباً ساقطاً ذليلاً ؟!

والأرقى منها يضعونها على الطاولة وفي متناول اليد

والأرقى (على الرفوف ).. إذ أن جلداتها القوية تجعلها تقف لوحدها .. لذا يعرضونها واقفة

والقوة والضعف في الكتب ناتجان عن قوة الإسم .. وليس قوة الحرف المكتوب ..ودور النشر تتقن اللعبة

كلامي ليس قاسياً ولا جارحاً للعواطف ولا مثبّطاً للهمم .. وليس ساخراً .. الكاتب الجديد (الصاعد ).. الشاب ولو كان شائباً فهو مَشوب أي مليء بالشوائب.. هو مقامرٌ خاسر سلفاً على طاولة القمار الأدبية .. ليس لأنه لا يتقن اللعبة .. بل لأنّ ما في جيبه الفارغ يجعله ينسحب عند أول خسارة .. والظهور بين لاعبي القمار يحتاج عِنْداً مالياً يجعله يستمرّ.. وظهراً مسانداً قوياً .. فلا يخاف إذا ما طبّ عليهم البوليس .. والمسنود يخرج منها كالشعرة من العجين .. وقد يقولون إن مقامرَته نوعٌ فريدٌ من الإبداع .. وغذاءٌ روحيٌّ للجماهير (الغفورة ) والغفيرة سابقاً!

لا .. لا تضحك مني .. ولا تسخر .. فالطريق الذي ستدخل إليه .. أنا الآن عائدٌ منه .. وقد دخلته حاملاً أوراقي .. وها أنا أعود متكئاً على عصاي فقط .. خالياً فارغاً .. تافهاً .. حتى أوراقك لا يعيدونها إليك .. هل تعرف أين أصبَحَت أوراقي ؟

أرى واحداً منكم يبري قلمه .. وآخر سينبري للدفاع عن وجهة نظره..

ثم أجاب أحدُهم بكبرياء .. وكان جديداً طبعاً .. وسيبقى جديداً ولو صدئت أصابعه .. وافتتح دفاعه بكلمات مسروقة ليبدو ضليعاً .. قال:

- (يقولون مزّق أكباده .. ومن مزقٍ صاغ.. كتاباته )إنها ببساطة عصارة أفكاري .. أستخلصها .. أفرزها من خبايا صدري فأرتاح .. هذا هو المطلوب.. كمريضٍ يرتاح بالإقياء مثلاً .. ولا يريد من أحدٍ أن يُجري تحليلاً لمفرزاته بحثاً عن أمراضه .

-طيّب .. ما دامت إفرازاً فلم لا يكون جميلاً؟ .. لماذا لا تقلّد النحل الذي يفرز عسلاً وبلسماً للجراح..ولا تقلّد النّعاج التي تفرز حليباً .. يتقوّى به الآخرون .. وصوفاً يستدفئون به .. ولحماً يحيي العظام المتضوّرة .. لم لا تكون إفرازاتكَ مفيدة وبناءة ؟.. حرامٌ عليك الورق الذي تسوّد وجهه .. والأحبار التي تريقها .. يا أخي لا تكتب عن ذاتك .. شبعنا ذاتيات وخواطر وإرهاصات نفسية

قد تقول لي إنك تكتب إلكترونياً بمعنى أنك مرتاح من تأبّط أوراقك الثقيلة .. لا بأس .. هل سمعت بعبارة مزبلة التاريخ ؟..

سنفرد لثرثرتك مكاناً في( مزبلة الأدب الإلكترونية )... هل سمعت بها ؟..

ليست كمكبّات القمامة التي يتم حرقها أو إعادة تدويرها .. هي أشبه بسلة المحذوفات في الحواسيب الحديثة .. تأخذ حيّزاً من الجهاز ولا يحرقها مباشرة إلا إذا سألك وأكّدت له ذلك ...

مزبلة الأدب الإلكترونية هي ملفات محفوظة لكنها غير ظاهرة مرميّة في الظل .. يستطيعون استعادتها لإظهارك للنور كنجم .. أو للتحقيق معك واتهامك بأمر جلل .. هذا إن ظلت في ذاكرة حاسوبك فقط .. أما لو تجاوزْتَ الرقابة ونشرتها في الفضاء الرقمي .. فستكون في مزبلة التدوين العالمي .. كإرهاصاتٍ وخواطرَ شخصية .. تداعياتُ أفكارٍ مسموحٌ بها طالما لا تتجاوز الخطوط الحمراء .. و إلا فنصيبها الحظر أو الملاحقة .. بتهمٍ مختلفة كمعاداة السامية والأنظمة والأديان والإرهاب ..

إلا الجنس فهو مسموحٌ ومرغوب .. ومقروء .. لماذا لا يضعون صوراً مثيرة لنساء عاريات بين الكتابات الإيروتيكية .. إنها تقوّي الفكرة وتجعلنا نسرح في الخيال الجنسي أكثر .. وقد تكون أكثر إعجازاً وإيجازاً من الكلمة بحدّ ذاتها .. هه هه .. نرى عنواناً مثيراً فنثار .. وتحته صورة الكاتب فنفقد الإثارة !!!

وأختم خطابي لك يا شبه الأديب ..وليس شِبْلَه .. بأنّ المطلوب منك أن تسعى لقوتك وقوت عيالك .. بكل وقتك وكل قوّتك .. ثم تنام متعباً .. تحلم .. تتثاءب .. تعطس .. وما إلى ذلك من أفعالك الذاتية ..

لكن لا تفكّر .. لا تجتهد .. لا تبدع جديداً .. لا تخرج عن الصّراط .. لا تكتب عن الحاضر أو المستقبل .. عبّر عن رأيك بالماضي فقط بل والماضي البعيد .. قارن مثلاً بين ابن الفارض وابن المفترض وابن أبي فريضة .. ادرس فرضياتهم المفروضة واستفرض مثلها

وإلا سيرمونك في مزبلة الأدب .. مزبلة الفن .. مزبلة الوطن .. ومزبلة التاريخ .

د.جورج سلوم

*******************

تعليقات

مقال جاذب جداً ومشوق بحيث يصادر هذا الجذب والتشويق على موضوعه المتشائم. لا اعرف لماذا تتزايد المقالات التي تعكس حالة احباط عامة من الكتابة. نعم هناك مشكلات عديدة يعاني منها الكتاب وخاصة اولئك الذين يتفرغون للكتابة ، وهم مازالوا تحت أنفاق الصرف الصحي ، لكن هذا امر طبيعي جداً. ولا يعني ذلك ان الهزيمة ستستمر لان معركة واحدة لا تكشف عن اي حقيقة مستقبلية. ان كل شيء وليس الكتابة فقط قابل للانهيار . حتى من يبحث عن قوت يومه وعياله ، لا يضمن شيئاً. وبما أن الانسان يسير على حبل الغيب بأطراف اصابع إرادته فلا بد أن يتوقع كل شيء. فالكبار الذين تحدثت عنهم كانوا قبل ذلك صغاراً ، والمسألة في النهاية تعتمد على نقطتين إن تكاملتا بعبقرية الصدفة احدثت النقلة المطلوبة للكاتب ، اولاهما الحظ وثانيتهما الإبداع. ولا ننسى شيئا هاماً ، أن المجتمعات كلها وليس فقط المجتمع العربي تعاني من أزمة وعي ، فإذا كانت رواية كهاري بوتر قد نقلت كاتبتها إلى العالمية فإن قليلين من يعرفون شيئا عن كنزابورو اوي الحاصل عل جائزة نوبل ، فالكاتب معلق بين وعي العامة ووعي النخبة . على العكس مما تقوله تماماً فإنني ارى أن يستمر الكاتب الجديد في الكتابة وفي الانتاج ، لأن الاستمرار يعني أنه يمنح نفسه فرصا كثيرة ربما تجعل زمنه يلتقي بتلك اللحظة العبقرية التي يبحث عنها كل أديب. صمويل بيكيت ، عندما تم عرض اول مسرحياته العبثية ، تعرض لسخط الجماهير التي خرجت غاضبة من العرض المسرحي ، ثم انقلب ذلك كله رأسا على عقب وتغير وعي الجماهير ، فبات ينتظر مسرحيات بيكيت بفارغ الصبر. لا يجب أن نيأس من أن ترف فراشة في نيويرك لتصنع أحداث حياتنا هنا ، في هذه القارات البائسة وفي دول تعاني من الفقر والجهل والمرض ، كل شيء ممكن وكل شيء غير ممكن أيضاً.
 
مقال جاذب جداً ومشوق بحيث يصادر هذا الجذب والتشويق على موضوعه المتشائم. لا اعرف لماذا تتزايد المقالات التي تعكس حالة احباط عامة من الكتابة. نعم هناك مشكلات عديدة يعاني منها الكتاب وخاصة اولئك الذين يتفرغون للكتابة ، وهم مازالوا تحت أنفاق الصرف الصحي ، لكن هذا امر طبيعي جداً. ولا يعني ذلك ان الهزيمة ستستمر لان معركة واحدة لا تكشف عن اي حقيقة مستقبلية. ان كل شيء وليس الكتابة فقط قابل للانهيار . حتى من يبحث عن قوت يومه وعياله ، لا يضمن شيئاً. وبما أن الانسان يسير على حبل الغيب بأطراف اصابع إرادته فلا بد أن يتوقع كل شيء. فالكبار الذين تحدثت عنهم كانوا قبل ذلك صغاراً ، والمسألة في النهاية تعتمد على نقطتين إن تكاملتا بعبقرية الصدفة احدثت النقلة المطلوبة للكاتب ، اولاهما الحظ وثانيتهما الإبداع. ولا ننسى شيئا هاماً ، أن المجتمعات كلها وليس فقط المجتمع العربي تعاني من أزمة وعي ، فإذا كانت رواية كهاري بوتر قد نقلت كاتبتها إلى العالمية فإن قليلين من يعرفون شيئا عن كنزابورو اوي الحاصل عل جائزة نوبل ، فالكاتب معلق بين وعي العامة ووعي النخبة . على العكس مما تقوله تماماً فإنني ارى أن يستمر الكاتب الجديد في الكتابة وفي الانتاج ، لأن الاستمرار يعني أنه يمنح نفسه فرصا كثيرة ربما تجعل زمنه يلتقي بتلك اللحظة العبقرية التي يبحث عنها كل أديب. صمويل بيكيت ، عندما تم عرض اول مسرحياته العبثية ، تعرض لسخط الجماهير التي خرجت غاضبة من العرض المسرحي ، ثم انقلب ذلك كله رأسا على عقب وتغير وعي الجماهير ، فبات ينتظر مسرحيات بيكيت بفارغ الصبر. لا يجب أن نيأس من أن ترف فراشة في نيويرك لتصنع أحداث حياتنا هنا ، في هذه القارات البائسة وفي دول تعاني من الفقر والجهل والمرض ، كل شيء ممكن وكل شيء غير ممكن أيضاً.
أشكركم على إطرائكم وإعجابكم بالنص...وها أنا أهز رأسي موافقا بعد كل جملة قرأتها ...كأي طالب أفحمه أستاذه..ولكن الطالب ما كان معه للأسف ..يوافق بإيماءات الرأس..ويخاف من استمرار النقاش لأنه سيخسر حتما في الجدال ..وقد يخسر استاذه نفسه فيرسب في امتحان قادم...لكم فائق الاحترام
 
أعلى