عمّار كشيّش - حبيبتي الصابرة

تحاول ان تسحبني من قبر التبغ.
لديها خطط مستقبلية :
ستنظف فمي اولا لكي يكون صالحا للقُبل ،والابتسامة ، والصفير والغناء والعض مثلما تعض قطة صغارها (انا استعمل العض والركض في الكوارث) . ثم تنظف رئتيّ تعصرهما بكفيها مثلما تعصر قميصي الدراسي ،ثم قميص العمّالة،
ثم تُجلسني كتلميذ امامها
وتعطيني دروسا في الكتابة :
مثلا (صباح الخير
الشاي ساخن
وسيظل ساخناً
رغم انه في آنية مفتوحة لرسائل مبللة.
اليوم مطر اخرجي المظلة وحذاء الطين من تحت السلّم.
لاتستعجلي في نشر القصائد انتظري ريثما تجف النافذة بعد انقطاع المطر
اعتقد اليوم انا لا اموت
سأعود من العمل

يدي ليست باردةً

يتدلى من يدي
كيس
اخضر
حار )
بعد ذلك تعطيني
دروساً في الزراعة
كيف اسقي شجرة اللبلاب باغنية
كيف اهتمُ بتلك الشجرة قرب الباب حتى تصير آلة موسيقية
كيف اجلس قرب النهر
كيف احاور حجرا واقدّر مشاعره الرخوة مثل طحالبٍ كانت دموعا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى