عمّار كشيّش - العيشُ على الطريقة البغدادية

(الاصواتُ ).... (الشجراتُ)
تشعشعُ في غرفتي
, تشبه نبضا ً او غيماتٍ
تدغدغني اضحك \ابكي وافتحُ قنينةَ النبيذ
المصنوعة من الاصباغ العجيبة
يخيل لي انها حمراء
او خضراء,
تشبه البقدونس الشبابي على حافات السلّم
أو بلون برتقالة منسية في دفء البيت
ومتفسخة في النهاية
كأنما هي (المرأة ) (البخور ) (الرشيقة )
ما أروعها في بداية هذا المساء
ثمة فجر ينساب منها فجر في المشاعر\ قبلة (حادة)
(حافة) نجمة مرهفةٌ .
الاصوات
تتجسد (امسك قلماً وأهزُ الورقة انا حيوان في مكان عال يهز جناحاً)
الاصوات بلابل تتناثر او تتجمع ضفيرةً من الحنين
ومحارات فجّرت نفسها في الزفاف
واساور لحم مدهش
الاصوات تأتي من فم المغني المدهون بلسعات زنابير طالعةً من رسائل اللهفة
(الغرفة) بذرة والقرية كمثرية .......الغرفة
(تبعدُ )عن بغداد اربع ساعات بمركبةٍ كحلية
*
الحدّاد يشتغلُ ........يحاور شخصا ـ ماذا تطالع
ــ بابا سارتر يقول الشخص المتـأرجح
يحتار الحدّادُ
ـ ماهذا ؟
ـ رواية بغدادية
ـ اكتفي
بروايات جدتي حين تزور خالتنا في الاعظمية ,يقول الحدّاد
*
في الجهة الشمالية للحجرة
مكتب استنساخ
كانه صندق بذور في حقل بغدادي
يهتف صاحبه
ـ انا استنسخ
البيوت البغدادية العتيقة
ويعلقها المعتوه في مخزنه حيث فراشه
وقلم وورقة وقدح ماء
(واشجار) (واصوات)
*
في الجهة المائية من الغرفة
صيدلية افتتحتها (ممرضة) سابقا في البتاوين (تسكنُ) (تتالقُ)
اشترطت ان تظل طبيبةً وعاشقة كتب في هذه القرية
ـ اتزوجك لكن لاتقف مثل حجر اود ان اتفحُ ..... وارسمُ
................. ارسمُ (جسر الشهداء )
ارسمُ
(احلق فوقه)
مررتُ على نقطة للشرطة (فوقه ) يرقصون وابواب سيارتهم أجنحة مشرعة , تنساب اصوات تشبه دعوات لشجر الحناء , تتجسد على شكل ورق ناصع البياض
اتغنجُ على جسر الشهداء, ساشتري كتابا للعشق واخر للطب ,اتساءل كيف ازرع البقدونس على حافة السلّم
شارع المتنبي مهيأ لجسدي كي يتمشى
ينحني
يتبرعم
ازورك أضعُ باقة من زهور القطن
على طاولة غرفة النوم في الشرفة
اطببك بقدح ماء
ونافذ مفتوحة
ونافذة مرسومة
وأغنية بغدادية ترى في جوفها ملحاً
افتح النافذة واتواصل بلمس ( الملح )
اقول كأني أغني: (يشبه اللآلئ )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى