عمّار كشيّش - تهرس الليمون بقلبها

يفتكون (بغيمةٍ)
قادمةٌ نحو منزلي
(هي)
الدخان الصاعد من مواقد النوارس
هم
يطرقون الابوابَ بمعاولهم
مازلوا مستمرين في رفع المعاول
وإنزالها
لم يخجلوا من سمكةٍ
تنمو في صخرةٍ
من التأمل بلونه الشاعري
يلسع الشجرة بقبلةٍ تحلق
وتشبه هواء الليمون
***
آه
الشفاهُ محشوةٌ بعسل الآس
**
الانتظار

مثل نار تكوي آنيةَ الحمص الصلب مثل فضة

لم يخجلوا
والتأمل بكاء لايُرى
لزج على الطاولة
يشربون هكذا
يرفعون المعاول وينزلونها على الاقداح
اه الاقداح
تنتظر سيدة المنزل تعود من المصحة

موظفةٌ في المصحة
تسري رعشة في اطرافها ، ونكهة الملح تكسو نظارتها
القيلولة تشق المارة خلال الضجة و تعانق جفونها المدعوكة بثمرات الفحم.
تنزع عباءتها الملّمعة بقطرات العصافير
وتشرعُ بهرس البرتقال بقلبها
وتغسل ابريقا لرغوة الأنناس
**
اصواتهم تلحس قلبي
ليس مثل ماعز تلحس طفلها
الذي سقط
من حقيبةٍ مقذوفة في هواء ابله ولذيذ
قالوا صغيرها قبيح
ليس هم اصحاب المعاول من قالوا طفلها سيخطو على سلّم
الامل المثلّم الحواف
اظنها القادمة من المصحة
المكوية
قالت طفلها
سيمسي ملكاً
وستصبرُ
الصبر بحجم مزرعة يابسة
قالت الجنون مثل هواء الجسد يكاد يشق قميصي
ـ لكني
اضع كفي على سرتي
واطلب سترةً بلون النسيم

*
تتكلم
وتصبغ الحائط بضفيرتها
اسمعهم لكني اواصل رسم الطفل( والعسل في رموشه)

****
لديّ قطن اضعه في فمي واطبب صرخةً طالعة من جرح الحنجرة
اضعه في اذني: ما اجمل الاغنية صافية
اتيةً من ماء القدح
لديّ فحم ألطخ به اللوحة
فحم للقهوة والسرير والتبغ
لديّ جنون
( مثل حجر مثل كيس)
كيس يحتوي حموضةً وضجراً
يهوى من قمة الدماغ
يصير رعشةً
وصرخةً كأنها مكتومة
في اطراف الاصابع
حيث قيح الحنطة الفتيّة تحت الأظافر
**
تدخل السيدة
لم انهض
النسمة تعرف كيف تفتح البوابة
**
قالت
هل عرفت كيف
تحوّل شاشة الحاسوب
الى موجة بحرية
تطاردها
وتدخل فيها
وتسحب
وراءك

شريطاً من الزفاف
اليوم
أغتنيتُ من حديقة المصحة

الاكياسُ
مَلأها المجانين
بضحكات تشعُ تشبه النبق
وقبلاتٍ لاتحب ان تبقى طويلا في الاكياس
ورقصاتٍ
تهدم المنزل وتشيّده
تقذفه في الهواء
ويسقط في الساحة بين الصبية
اصحاب المعاول لن يتمكنوا من اقداحنا
المصنوعة من سحر الفواكه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى