عمّار كشيّش - اهرولُ وادخلُ في النهر..

قبل الموت رسالة بالفحم
شاعرٌ
يرمي اعقاب سجائره
وأصابعه
ومشاعره التي تشبه باقات من الدغل البري
في كل مكان من غرفته
هذا
مساءه الأخير
هذا ما أعلنته النوارس في شاشة غائمة.
حول غرفته صباحا تجمّع

النقّاد
والمختصون بعلم الغيوم،
أما
المزارعون السرياليون فقد
احضروا معهم أكياسا
يجمعون بها غبار الطلع الغريب
.
الشاعر
بعد ليلته الأخيرة الممتدة في جوفها ضفيرة نجمة
بعد ليلته الأخيرة يبدأ صباحه
بنسمة حارة محشوّة برسائل شجرة
أنهكتها الرغبات

***

في المشاعر فتحة للشجرة

مشاعري تشبه
خيوط سنّارة السمك
( ناعمة )
تشاكسني
جادةً
مازحةَ

تلمسُ رقبتي
وتعصُر شامتي الثقيلة
تلتف
تلّوح
تفترسني وتغازلني
تتركني
دائخا أقيس شوارعاً
بعيدةً عن المنازل
في منتصف الليل
ايضاً

***

الماهرة بصناعة النبيذ

قلبكِ
شمس العنب
حين
يلسع ايامي
تتدلى مثل عناقيد يانعة
ثم تتساقط منها حبات الزبيب
وحبات
الخمر

***
الرياضة طوال اليوم
اروع
من
سنونةٍ
وجنّية
وانت تهاجرين
في سماواتي
من حجر
الى
ماء
الى
أغنية
***

شجرة ويقال امرأة

شجرة
أصابعها
تعجن الحناء في النهر
جدائلها
تعلم
الطائر
اسرار
السباحة
في الهواء فوق الحانات التي تشبه المنازل تماماً
***

طريقة عوم التفاحة

غيمةٌ تلفُ جسدها
ستمطرُ
حين يحضرُ
العاشق
*****
تمطرُ
يغرق المنزل
و
تهتز التفاحة
مثل سمكة
***

كيف تتأمل وتصلي

جدائل حبيبتي
اقطف ثمراتها
ولا اتأملها
يا آلهة الجمال قطّعيني

ذنوبي مُقرفة
☆☆☆

غزلٌ ليس مرثيةً

في الغروب
العصافير
مخبولة
بأجنحتها
الصاخبة
تسكبُ
عطرا
على وجه الصباح فاقد الوعي

***

ألعبُ في ايام بائسة

قلبي
كورقةِ
سدرٍ
يهزه
هواء مندفع من مروحة هائلة في غرفة العقوبات
انام
واهرول في حقل من الكوابيس
وقلبي يهتز ................
استيقظ
وقلبي مازال متشبثا في الغصن

***

كيف تسقي الحديقة

ثمة عشق في....
في هذا المنزل
ازهار الحديقة
منتشية
لاتحتاج للانبوب المغموس في النهر
***
بمحاذاة النهر تقتربُ من المخبز
فتاة تمشي
وعباءتها
تهتز قليلاً
مثل جناح في استراحة الهجرة.
تختفي وراء السدرة
المكتوية
المسترخية .
فتاة ..............

\ كائن مائي يشعشع
فتاة كأنها صابرة

تمشي عصر هذا اليوم
في نهر المدينة
المعبأ
بجحيم
يطبخُ عشاء الكارثة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى