نصوص بقلم رضى كنزاوي

هذا الواقع الجاف كنهد أمي يحاول تهجيني بشتى سبله بمدنه المعبأة بالنساء والتبغ والبطالة ... بأرصفته و شوارعه التي تكبل خطواتي بأشجاره التي تمص رئتي بعصافيره التي تزرق على أحلامي ..... ببحاره التي تستفز مدى بصري بسمائه التي تحسر طولي بعواصفه التي تقمع جموحي... أعرف جيدا أن يدين لا تكفيان لكتابة...
لطالما شعرت بالصقيع وهو يلوك فرائصي..... كالتيس..... نعم فالعراء يلبسني منذ الأزل ... ولو اختبأت في شرنقة .. أو داخل " ماتريوشكا". خائف... لكنني لا أعرف بالضبط من أنا خائف ؟ هو عادة شعور ينتابني عندما أتمنى بغتة أن أمتلك ألف ظهر أن أتحول إلى ذبابة أقصى جدار المرحاض أن أخوض حديثا مع مسدس على...
أنتِ من حي " تشايكوفسكي " وأنا من درب "القطران" أنت من القصور وأنا من الصفيح أنت من الحدائق وأنا من القمامة أنت من الفراش و أنا من الذباب أنت من الرقي وأنا من البذاءة أنت من الفوق وأنا من التحت أنت من النور وأنا من الظلام أنت من الماء وأنا من البول أنت من النسيم وأنا من العجاج أنت من الهدوء وأنا...
كم من الشفاه راودتك يا كأس عقيرتي.... لتطفئ الظمأ ؟ و الظمأ رمل المستحيل في إناء أم تعصر جنينها قبل الصعود إلى يتمه الموعود (إنها نهاية الجسد بداية الجسد هكذا إلى آخر الصوت). عب داخلك داخلي فالفراغ حصار اللاشيء في تشوه الانعكاس . وتشبهني عندما يقرعني الليل بحافة القلق ..... نخب الغسق نخب...
. السقوط إلى الأعلى لا يجنبك الارتطام يا أبتي فلا تسقط..... أنا اللا متوفر هناك فكيف تنسحب عن آونة صنعتها يداك بمني العطر المقفى على عنق الأقحوان؟. تنقصك لباقة البقاء ... تنقصك بديهية الإرتجال أن تنتقد المشيئة علناً أن تقول لا أن تقول لا أن تقول لا ......... مقامك مقال الهنا هذا...
أكره النساء المثاليات الجمال ممتشقات القد شامخات الطول المموضعة الفواكه بحساب هندسي رباني... أريد امرأة مشوهة بساق واحدة خارجة من فلم رعب أكره المطاعم الفاخرة ومآدب الإتيكيت وبيروقراطية الشوكة والسكين. أريد وجبة سريعة وجعة رخيصة مقرفصا على حافة رصيف أو فوق نادر تبن أكره الشعر الموزون المقفى...
علمني انقطاع الكهرباء أن أختفي فجأة من حياتك كالبرق.... علمتني أزمة خطوط النقل أن أتأخر دائما عن مواعيدك... علمتني طرقك المحفورة المناورة واللف والدوران حتى لن تجدي لخيطي رأسا.... علمتني ضوضاؤك نفاذ الصبر والصراخ في وجهك البريء كالوعد... علمني واقعك السكر الطافح والعربدة في أزقة ليلك...
حبيبتي ، كلما انتهيت من كتابة قصيدة وداع إلا وانتابني تأنيب ضمير مضنٍ.... كالذي يراود الخارج من مبغى فأنا لا أخاف السوط والرصاص ولا ما تخبئه النوافذ والأبواب والستائر ليلا... ولا الدموع القابعة وراء الجفون كجنود الخنادق ولا الصيحات العالقة بالحناجر المنغصة ... بقدر ما أخاف أن أضيعك بسهولة...
أيتها الرسامة لن أتوسلك ! بل سأرغمك و مسدسي على رأسك أن تعالجي واقعي بريشتك هذا المرض الذي ثبطني منذ أن اشرأبت روحي إلى يمامة زغردت في يد الله ثم ما لبثت أن سقطت برصاصة صقر طائش. أعيدي رسم عيني بلا دموع... ووجهي بلا كدمات وجبيني بلا تجاعيد وشفتي بلا حسرة و ركبي بلا رعشات... و ظهري بلا سياط وروحي...
أناملي تحاول الخروج دائما عن السياق والسطر والنص والورق والطاولة والبيت والردهة والرصيف لتخنق مغتصبي.... لكنها سرعان ما تعود وتنكمش على ذاتها كسلحفاة خائفة أو كبراعم صغيرة.... الغوا ربيعها.... ليبقى الحزين حزينا و يبقى السعيد سعيدا ويبقى الفقير فقيرا ويبقى الغني خالدا في ثرائه. وكما يعود من...
السعال أقدم الأهازيج عربدة رئة الشاعر عندما تسكرها التنهدات لا تكبح كبتك الوحشي بكم الرداء..... او بمنديل طوته أمك في جيب قميصك بعناية كبيرق الوطن تحيز لمن يأكلون التراب واقذف بنافاثات كبتك الوحشي ابصق دمك دما ودما ودما.... وطوفان سعالك ذئب أجرب على سفح الجريمة يرتل الشهوة هناك سورة من الإيمان...
السقوط إلى الأعلى لا يجنبك الارتطام يا أبتي فلا تسقط..... أنا اللا متوفر هناك فكيف تنسحب عن آونة صنعتها يداك بمني العطر المقفى على عنق الأقحوان؟. تنقصك لباقة البقاء ... تنقصك بديهية الإرتجال أن تنتقد المشيئة علناً أن تقول لا أن تقول لا أن تقول لا ......... مقامك مقال الهنا هذا الخطأ الشنيع...
أتشبت وراء حافلة نقل خط ال01 ... تلك التي أعب بخاخها بالخبز الباريزي حتى يتشبع لبابه بالسخام وآكله...... لأحلق في سماء مطلق الميتافيزيقا لتقودني إلى جنة الرخام أدلح في جاداتها العملاقة أجوس بين طاولات مقاهيها المزينة بالأصص ومصابيح النايون أبحث خلسة من الندل عن بقشيش أو علبة سجائر على ريق كأس...
محامي" ، "زعنفة "، "جنرال" ، "قنينة" "كلب "، "طيار f16"....."أما أنا فأحلم بأن أصبح ممثل أفلام إباحية"، هكذا أفصح جبيلو عند دوره بلكنة كمن يفسو الضراط من فمه، متيحا مجال الحلم لظل آخر انبرى فجأة من تحت قلنسوة جلبابه وكأنه أحد أعضاء ( كو كلوكس كلان) "عصفور أزرق داخل قفص بوكوفسكي الصدري أو جرعة...
عازف البيانو الذي علم جيدا... أنهم زرعوا له لغما في لوح المفاتيح لكنه وبالرغم من ذلك جلس... وصب أنامله الطويلة كعارضة أزياء باريزية .... جاعلا إياها تنط برشاقة ارتداد حبات المطر على الأحذية .... مستمرا في العزف بجنون لساعات وساعات.... دون توقف إلى أن جاءه النشاز أحبك أكثر من حب هذا العازف لآلته.
أعلى