نصوص بقلم محمد عكاشة

ترجمة نصي القصير إلى اللغة الفرنسية بواسطة أستاذي المبدع المغربي الكبير Mohammed EL Arjouni حبة طمام طازجة من مصر، مع الشاعر الذي يركب خياله انطلاقا من حبة طماطم... بندورة... وتصبح حروفه حقل أعشاب ونبات... في علاقتها بالذات... مع الشاعر محمد عكاشة : *+*+*+ حبة طماطم طازجة م*+*+*+ الحياة التي...
ترجمة نصي... هكذا قال النهر.. إلى اللغة الفرنسية من المبدعة الجزائرية القديرة Ferial Camille كل الشكر لمجهوداتها لنقل الثقافة العربية إلى العالم هكذا قال النهر في الليل مر النهر من هنا كان يجرف معه أشجاراً خذلتها الريح كان يجرف قمراً وسحباً وأعشاش عصافير كان يجرف أشرعة سجدت للهواء وجذوع نخل...
قال ح س صدري مدينة للنمل وبطني زريبة لتربية الإبل وقلبي مخدع لامرأة العزيز ورأسي غرفة لنساء يقطعن أيديهن كلما مر أعرابي من هنا قالت نملة الأنف للتهوية من أدخنة الحرب والبلعوم بوابة لصد الأعداء والقصبة الهوائية صافرة إنذار ح س ذراعاي صليب من عظام كلب وأصابعي طلقات من بارود وكفاي صكا غفران...
أبيع الأقمار الملونة لعابري السبيل إذا أردتم قمراً ألقوا أسلحتكم وفكوا لجام الخيل وافتحوا النوافذ للسماء أقماري مثبتة على عصا قصيرة يجري بها الصغار ليضيئوا ظلام الليل أو لينيروا الشوارع التي هدمها القصف أو ليعلقوها على جدران ملاجيء الأيتام لدي قمر ملتصق بسحابة بيضاء ترسم ظله على حواف الأشجار...
لكل كوكب أوردة وقلب والعالم يبحث عن ألهة جديدة وفي جوف الأرض مسارات لدماء سوداء تحيي الموتى والناس يحاصرون الهواء دماء كانت في الأصل أسماكاً ووحوشاً نافقة صهرتها الشمس كي تتحرك الأرواح من جديد والقوم يبنون الأسوار من حولها لونتها بألوان العالم كي يتزن الكون كي تمطر السماء شهباً وأجِنة كي يعرف...
حين خلق الله الإسفنج عرف الإنسان الناحية الأخرى للحياة وعرف كيف يكون مطاطيا إلى أبعد مدى وكيف يمتص الطلقات المتجهة نحوه ومتى يكسر الصلابة بليونة واحتواء وعرف أن الماء معبأ بكائنات لاتراها العين ولكن يراها الإسفنج الراقد في عمق البحر تماما كما يرى اللصوص المختبئة في الغابات المرجانية الملونة وهم...
في البدء كان الملح الذي راوغ البحر بدواماته وانسل من بين مسامه المترامية حول تضاريس الأرض وقت الشهيق ووقت الضحى حين تتبخر الأرواح لتتلاقى في الأفق وتدفعها أنفاس الكواكب السائرة حول القلب حين تتذوق الشمس طعم الماء وتصهر الأوكسجين من رئتي العالم فيتوالد الغيم من أحشاء الملح ولأن الملح حبل الغمام...
من هنا كان المِلحُ حين بكت الملائكةُ وسالت عبراتها كنهر ثائر ولحظة تهافت الشياطين بمشاعل حارقة نحو الأرض_ خلقه الله _ حين جرت الشمسُ كانت روحُه تجري لمستقرٍ لها في أوردةِ الكائناتِ جميعِها كي تبقى حكاياتُ العالمِ نابضةً وحيةً كدورانِ الدم وتنبتُ حدائقُ السماوات ورودًا بيضاءَ من مِلحٍ كي تحكي...
الكهرباء الكهرباء التي تملأ الهواء بثتها أعمدة الإنارة الواقفة على أجناب السماوات وبثها البرق النابع من جوف الأرض ودفعها الغيم الرابض كوحوش حول حبيبتي الكهرباء ولدّهَا تلاطم أمواج الدم في أفئدة العاشقين الكهرباء تلك الروح الهائمة تسري في الأوردة كي تنير جدران القلب وأيضا كي تحرك الفلك...
الشجر يعرف لحظة الوداع ويعرف مسار الطيور المهاجرة ويعلم متى يحط عليه الحب كعصافير صغيرة ملونة وظله كبندول يهتز ليدون دقات القلب الشجر ابن الشمس الذي نما على أطراف السماوات كان في الأصل شعاعا من نور قبل أن يرسله الله ويهبط على حواف الأنهار وتتمدد جذوره كألياف ضوئية في باطن الأرض لتضخ النور في...
الشمس تلك الطائرة الورقية اليوم كانت الشمس كطائرة ورقية يطيرها ولد صغير وكانت تعلو وتهبط من فوقي وكانت مزينة بقصاصات من رسائلك القديمة الشمس يلعب بها الهواء يشدها يمينا فيساقط الشوق من رسائلك على أغصان الشجر يسحبها يسارا فينهمر الوجد من رسائلك كسحابة صيف تمطر يترك لها الخيط فتفصل رسائلك بين...
سنتركُ لكَ الهواءَ تلهو فيه كيفما تشاءُ فقط اتركْ لنا مسافةً عموديةً قصيرةً تكفي لنزحفَ كحشراتٍ تنخرُ في باطنِ الأرضِ سنتلوى كحياتٍ تبحثُ عن صيدٍ بديلٍ ونتهادى كدودٍ خرجَ للتوِ من جثثِ الحروبِ السابقةِ سنقفزُ كأرانب بريةٍ تأكلُ من أعشابِ الصحراءِ وتتوارى من فحيحِ الأفاعي سنصبحُ صراصيرَ تبني...
غَدًا سَنَتَبَرَّعُ لَكَ بِأَقْفَاصٍ صَدْرِيَّةٍ لِفَتَيَاتٍ يَافِعَاتٍ قد غُرِرَ بِهنَّ وَهْنٌ عَلَى طَاوِلَاتِ اَللَّيْلِ يبحثنَ عن طيرٍ قد سقطَ من فرطِ التحليقِ والدورانِ كان صدرُ الواحدةِ منهنَّ منتفخًا كَبَالُونَةٍ مُلَوَّنَةٍ وكنَّ ينفثنَ الأوكسجينَ بأفواهِهنَّ داخلَ صدورِ أطفالِ...
لديَّ ممحاةٌ منذُ كنتُ صغيرًا سوداءُ ومدببةٌ كمسدسٍ، أعطاني إياها اللهُ وعلمني الخَلْقَ، وعلمني أيضًا كيف أمحو، وكيف أنفخُ بقاياهم بفمي من حينِها وأنا أعملُ ربًا لهذه المساحةِ البيضاءَ الشاسعةِ، أخطُّ بيديَ الخطَّ الفاصلَ بين السماءِ والأرضِ، أخلقُ بحرًا وشمسًا تشرقُ فتمخرُ سفينةٌ لاتعجبُني...
رأسي التي ركنتُها على سطحِ المنضدةِ منذُ زمنٍ، بدتْ ليَ وأنا مضطجعٌ على حافةِ الفراشِ كخريطةِ العالم، هزأتْ بيَ عندما شاهدتْني أقيسُ المسافةَ بين منبتِ الشَّعرِ والعينين، وأخططُها بمحراثٍ تجرُّهُ بقرةٌ صفراءُ كي أشتِلَها ببنادقَ آليةٍ معبأة بالبارودِ وأسقيَها من بئرِ نفطٍ جديد. والرأسُ بيضةٌ...
أعلى