نصوص بقلم عبد الجبار عبد الستار الحمدي

لماذا نكتب الشعر؟ ولماذا نلجأ الى القصة؟ ومتى يتطلب منا البحث عن شكل أدبي أوسع فنلجأ للرواية؟ بل ما مبررات الإستعاضة عن لغتنا التواصلية بلغة الأدب؟ • يتميز الشعر بذاتيته فهو أشبه ما يكون برحلة الأنا الى الداخل للبحث عن الذات، فالشعر عزف منفرد وموقف ذاتي من الحياة ومن الآخر ( الحبيب، الصديق،...
كيف لك ان تكون قزما؟ عبارة استوقفتني كثيرا وأنا اقف بطابور طويل شأني شأن بقية الناس الذي جاؤوا ليقدموا مستمسكاتهم كونهم من الذين يعتبرون من ذوي الشهداء أو المفصولين سياسيا، الغبار يتطاير من تحت أحذية ونعل بالية تتسابق كي تقف علها تجد لها باب رزق يفتح دون صرير او يدفع لبواب كي يعمل على فتحه...
من يشتري الترهات من بائع متجول كثير الحسرات، يحمل في جيبة رجوم لشياطين الانس من المزدلفة المليئة بالحجرات... هيا ضعوا رحلكم حولي فإن لي قصة تشبعكم ضحكا وبها الكثير من المنغصات .. اقسم لكم... أقسم لكم بأرباب دنيا العاهرات وأصنام العزة واللات، ألستم وما تعبدون بين أفخاذ تلك العاهرات نزعتم بطانة...
لم يقتنع بأنه جحش إبن حمار فمذ بصر الحياة أوعز الى نفسه أنه اكثر ذكاء من بقية الجحوش التي يعرفها او يجاورها، خان كبير فيه الكثير من الحمير في جانب والى الجانب الآخر عربات خشبية... يستهجن إنصياع ابيه عندما يضع ذلك الإنسان لجام الحديد في فمه كي يلجمه عن التعبير عن رأيه في الحط من شأنه... لقد اتخذ...
صدئة لاشك تلك المسامير التي ثقبت راحتي وقدمي المسيح... صلب على خشب كان أصله شجرة... يا للمهزلة الحياة يتوسدها الموت بعنوان نبي... اي أكذوبة بشرية نعيش... نقتل ما ينبغي أن نؤمن به، نقذف بحيامن الحقيقة في رحم عاهرة اسمها الربوبية الارضية، نلوذ بربوبية كاذبة نعتقد اننا الباقون وكل ما عدانا زائل...
تحسست قفاي الملتهب وأنا أُضرَب من صاحب صوت أجش يقول: أدخل يا ابن الزنا أحسبت أن تظاهرك يعطيك الحق بأن تتذمر من حالك وانت تعيش في وطن اسلامي... حقا إنكم ناكرين للمعروف يا كلاب؟!! حرارة قفاي أشغلتني عن الرد، حسبتني مُغطى بدستور يعطيني الحق بالتعبير عن رأيي لكن يبدو انه حِبر على ورق، فهذا الحيوان...
جر الغطاء عنها وهو يقول: سارة هيا لقد تأخرنا عن الدوام حبيبتي... فلا بد لي او اوصلك أولا ومن ثم اذهب الى عملي... لدي اجتماع مهم ولا استطيع ان اتأخر عليه هيا قومي نظفي اسنانك واغسلي وجهك ومشطي شعرك ثم ارتدي ملابسك لقد جهزتها لك منذ البارحة إنها هناك على كرسي حاسوبك... هيا أنهضي لا تجعليني ارمي...
كان غنوصيا يمسك بتلابيب الاقدار كما المعرفة كأنه يُؤمِنَ لها السير في عالم الأرواح الميتة، غالبا ما يراه الناس يسير دون أن تلف أقدامه سف التراب كأن طيرا ما أو جنا يحمله يسابق الريح حيث المقابر التي يقضي جل وقته قابعا بين القبور يخاطب هذا ويحفر عند ذاك.. عرفته الناس بإمكانيته مخاواة الجن بعزم...
سارعي تانيا لقد بدأ يتحرك القطار دون ان نركب قاطرته هيا سارعي... كانت تاينا بالكاد تستطيع الجري وهي تلبس الحذاء ذو الكعب العالي فطقطقته وهي تجري جذبت انتباه كل من في المحطة تسارعت الاعين تسابقها ليروا ماذا سيحدث لها؟ هل تستطيع ان تلحق بالقطار؟ هل ينجح صديقها ان يمسك بها بعد ان صعد مع الحقائب...
حُبلى هي ايامه، فمنذ سنين تاه العد فيها اخصيت حياته بغير شرعية او رضا، لم يعتد الخروج منذ زمن بعيد، فما كان منه إلا ان لبس خمارا غطى به سوءته التي وصمت عارا عليه، كونه يحمل فكرا تحرريا، أمسك كل مقتطفات اقاويل الهجاء والذم رفات، طرز بها كفنه الذي حمله على كفيه، عارضا ذاك الابن المحرم دية لمسوغات...
أقسم لك يا سيدي بأني لم أسرق ساعة جيبك... فأنت تعرفني جيدا لقدعملت لديك منذ سبعة اعوام وكان أمامي العديد من الفرص!! بذلك اختبرتني وألزمتك الحجة بأني رجل يحاول ان يجني لقمة عيشه بالحلال فأنا لدي عائلة وأولاد لا يمكن ان اكون مثالا سيئا لهم... السيد رؤوف: ها انت قلتها اتيحت لك العديد من الفرص ربما...
تحركت مسرعة باولا نحو المدفئة حال دخولها شقتها لترمي بضع قطع خشبية فيها فقد قرص البرد اطرافها وحال صكصكة اسنانها الى عجزها ضم شفتيها ... اوقدتها وسحبت ذلك الكرسي اليتيم الذي رافق وحدتها طيلة انتقالها اليها ورثته كما هو في مكانه من سكن الشقة قبلها .... دب الدفئ في محيط منزلها الذي حوي اسكتشات...
انتظرتك مساءات كثيرة، خاصة بعدما قلت لي أنك ستعود إلي في يوم ما... لم اطلب منك أن تقول متى؟؟؟ فقد شعرت حين سمعتك تقولها بأني بين سحب وردية تلك التي طفت بين طياتها لأجمع لك ماء ورديا، تماما مثل لون الزهور التي تعشق... فجلبتها، ثم وضعتها في آنية الزهور الوردية ايضا يوم عيد ميلادك، فرشت وشاحي الذي...
أشعر بالصخب، رأسي يكاد ينفجر.. الشوارع فارغة إلا من أعمدة النور، أفرك رأسي بشدة محاولا إفراغه من وهم الصخب فالعالم الذي دخلت مجبرا أن احتذيه بجميع جنونه وعقده ههههههههه حقيقة أشعر اني على حافة الجنون من خوفي الذي حبلت فيه أوهامي دون ان تلده فقد رامت ان يكون في بطن هواجسي التي لا تنفك تعيش...
لا عليك إن ما تعيشه الآن يشبه المخاط السياسي... عذرا اقصد المخاض السياسي، فلا تكترث لترهات عناوين سياسية او أخبار فضائية... انتبه!! أقول فضائية أي انها بهتان ونفاق تطاير في عالم خال من النتؤات التي يمكنها ان تترجم سوى ضرطة في خلاء شاسع... إني اصيغ لك مفردات اتمنى أن تصل الى مستوى فهمك فحال دماغك...
أعلى