نصوص بقلم محمد صابر

( الوقت هو السارق الأعظم يسرق من أعمارنا مع مرور كل ثانية بكل دقيقة، و نحن لا ندرى إلى متى تستمر هذه المسرحية الهزلية المدعاةبالحياة ؟) كان الوقت فجرًا حينما وصل المولود الجديد، و لأن الشتاء كان مهيمنًا على أرجاء حارة برقوق المتفرعة من درب سعادة بمنطقة باب الخلق فقدسمع ساكنيها صوت بكائه و رددوا...
رأيتنى أقف على شاطئ رماله بيضاء، و أمواج البحر مياهها رائقة أرى فيها الأسماك الملونة و الشعب المرجانية الحمراء، و الشمس رغمسطوعها كانت و كأنها القمر. سمعت أصواط لضحكات أعرفها قادمة من خلف تلة رملية، نظرت ناحية الأصوات و لكنى لم أبدى رغبة بالتحرك من مكانى، كنت مستمتعاً ولكنى مهمومًا، و لا أعرف...
كان يقود سيارته بأقصى سرعة ممكنة على طريق الواحات، تجلس بجواره ترتدى قميص نوم قصير يبرز مفاتنها و حجابا، لماذا ترتدى الحجاب؟ ينظر بالمرأة الخلفيه يجد من يضاجعها على المقعد الخلفى، يتغلغل الكوكايين بدمه أكثر ويزيد نسبة الإدرنالين بالدم. قبل ساعات...... عاد إلى المنزل فأرتبكت، لماذا ترتبك؟ كان...
بين الحقول رأيتنى أمشي بين حقولٍ من الشجر المحروق، و كان الليل دامساً لا وجود لقمر بسمائه، الأرض يملئها الرماد الناتج عن الحريق، أسمعتأوهات و أنين مكتوم، إتجهت إلى مصدر الصوت و إذا بها إمرأة ذراعيها مقيدتان بشجرة و جسدها عارى ملطخ بالرماد الأسود تجلس علىأربع كالحيوانات. حاولت أن أفك قيودها...
فى منزل أبى رأيتنى تائهًا بعالم رمادي، تختلط به أشكال المبانى ببعضها البعض، و كأنى بمصر و لكن الشوارع تشبه أكثر شوارع الخليج الواسعة الحارة جدًا ثم رأيتنى داخل منزل ابى رحمة الله عليه و لكنه أكثر رحابة، مازالت الأجواء رمادية و الألوان باهتة، هؤلاء عمالى الذين يعملون تحت إدارتى يصعدون و ينزلون...
باقى من الزمن ساعتان على فتح الستار يسرع الخطوات حتى لا يتأخر عن ميعاد الحضور المحدد للمسرح، يبدو عليه التعب، يدخل إلى المسرح من باب دخول الممثلين غارقًا بعرقه،يجد مساعد المخرج بإنتظاره ينظر بساعته تأخرت خمس دقائق مخصوم منك نص يوم يعتذر و يلقى باللوم على سائق أتوبيس الهيئة الذى توقف عند محل...
أعلى