نصوص بقلم نوف محمد سمرقندي

- همهمت قائلة : هذه الليالي قلقه بفعل الريح الباردة - رد الزوج كل ليله يتكرر هذا الحدث وننجو منه بفضل الله - نامي ولا تخافي تناوبت الاهتزازات على أجسادهم، وكأن أجسادهم تمخر العباب نام الزوج في غير اكتراث وظلت تتضرع بخوف أن تمضي هذه الليلة بخير , ها.. هي اهتزازة أخرى تُغرق الليل في ثوبه...
قالت: لمضيفتها سوف أرحل - إلى أين؟ - لا مكان بالتحديد - أعلم أن الأرض لن ترفض استقبالي - فأنا لا استطيع المكوث بعيدا عن بيتي، وهم قد اغتصبوا الحياة من فمي - آه من يستطيع إيواء هذا الشتات الذي أشعر به - سوف أرحل تنهدت ذكرى والديها، أطفالها اخوتها،زوجها ، بيتها أشجارها العامرة أصص...
أزَّه ذلك الضجيج البارد بين ممرات جمجمته شعر أن رأسه معلق في الفراغ ود لو يغمره في وعاء صحوه كي تستفيق جوارحه المرهونة ببقائه. اهتز جسد اهتزازه خفيفه ارتعشت علي اثرها اطرافه أفلت شيء ما بين يديه سمع حفيفه علي فراشه مدَ يديه تحسس موضع الشيء الذي وقع من يده ثمة شيء خفي يتحرك أمسكه عرف كنهه رفعه...
رغبة متأججة تشدها يوميا لإطعام سرب حمام، ارتضي المكوث علي سور سطح بيتهم قلقا، ورغبتها الملحة مجذوبة بوعد وعهد التزمت بهما مع حبيبها.. - كل جناح يحلق سوف أطمعه عله يهدل بما نغني. تذكر مشوارهما المخطوف من شح الوقت فما إن تبزغ من الشارع المنزوي حتي يتسابقا لتشبيك أنامله -وهما يفكران بلقاء أخر- وقبل...
أعلى