نصوص بقلم إبراهيم محمود

لا أخالني في معرض المكاشفة الفلسفية للعبارة – العنوان " أنا أتفلسف إذاً أنا موجود " على الصعيد العربي، إنما في عراء المقاربة النقدية لها كمفهوم، حيث إن محفّز الكتابة فيها/ عنها، يستند إلى مسوّغات تمثّلها " أو هكذا أرى "، وهي أن الكلام عن التفلسف عربياً يسيء إلى أصل الفلسفة، إلى الفلسفة المأثورة...
منه كان يأتي الضوء، ويُرى الناس والشجر، وتُسمع حركات شتى، منه كان يظهر الظلام وصمت المخلوقات. كان منخفضاً، يكاد يلامس الأرض، وعبره كان يُرى العالم الممتد من ثلاث جهات، عبره كان يُعرف ما يجري داخل الغرفة في الطرف المقابل. عند حلول الظلام، وإضاءتها. دائماً وجِدت يدٌ كانت تفتحه للنظر والسمع عبره...
واقعاً، يمكن للمرأة أن تتمثل في الصابون بوصفه مركَّباً كيماوياً وسهل الاستعمال، الكثيرَ مما يشغلها نفسياً. أن يكون الصابون في تعددية أشكاله " من الشكل المربع إلى المستطيل فالبيضوي تقريباً "، على هيئته تلك، فلا بد أن " أولي أمر " الصابون، ممن يمكن التعرف إليهم في المجتمع " الحي " يراعون فيها ما...
صفير الهواء في الخارج لقد أصيب بنزلة برد يعني أن ضغطه نازل كثيراً وهو يرتعد بكامله وهو يطرق الباب بابك تحديداً وهو لا يصدّق متى يلتقيك محيطاً بكاملك بابك الدفيء من الداخل بكليته لاجئاً محتمياً بك تسارعين إلى فتحه وأنت بثوبك الشفاف أكان عليك الظهور بهذا الإغراء الباث لحرارة فريدة من نوعها؟ وهو...
أعرفك داخلاً وخارجاً أيتها المأهولة بالحسنات الكبرى أنك حين تطلقين العنان لظلالك الجامحة يتقهقر الكربون إلى الوراء أميالاً وأميالاً يتنفس الأوكسجين صُعداً يتنقل غبار الطلع طرباً بالمواعيد يمنح الورد قبلة عسلية لنحله العاشق يخضل التراب بخضرة محسَّنة ويكون لمداد روحي نفاذ خصوبة محلومة أنك لا...
سأطلق عليك أسمائي لأكون حصاد أشيائي تباعاً أسمي شعرك غابة: في الحال يأتي الأمازون بكل حكاياته الرطبة والسلسة تتسابق الفهود، الدببة، النمور والأسود تتقافز تماسيح نهرها سكرى برمائياتها طارحة فراءها على فروة رأسك الكوكبي محذّرة أنيابها، مخالبها من قلة الأدب حيث شعرك يرسم دواماتها الشاقولية عالياً...
دمٌ مدى يعكس الصدى آدم صدى يعكس المدى بين ما مضى والذي غدا ما الذي رأى ؟ إذ علا النّدا ! في مدى جلا سُمّي العِدا ! سوأة قضت بالذي بدا سردُ غفلة ٍ من لمن فدى؟ من لمن جفاً من لمن ندى آدم سرى خطوه مِدى يا لبؤسه حيث أُشهِدا من إلهه حين أُبعِدا عن جنانه صار مجهِدا ما الذي انبرى كي يُقيَّدا ؟ كيف...
جفلتْ يدك ِ من يدي وقد استشعرت لمسة مباغتة لها أو هكذا أوحي لها أو هكذا قدَّرتها تمغَّص الهواء في الجوار توتَّر الحجر في الحال تعثَّر الماء في نهره ثمة غيوم حالكة راعدة واعدة التقطت يدك أنفاسها هدأت روحها قليلاً نبَّهت أناملها لتحرّي الطارئ من أوقظني من سكينتي دون إعلام مسبق؟ طرحت اليد سؤالها...
لو أن المفتونين بالفحولة ببنيان الذكورة اعتبروا مؤخرتك " خرائية " ولو لبعض الوقت ونظروا بأنوفهم لكانوا أكثر استقامة لتحرروا بداهة - ولو قليلاً- من البهيمية السافرة داخلهم وأخذوا بمؤخرتك إلى مستوى كوكبيتها وتعلموا هندسة الأرض وليس الاستغراق في الاستثارة اللعابية واختزال جسدك ذي الفخامة في شق وثقب...
لا يمر يوم إلا ويكون هناك تصور مختلف ومستجدٌّ نوعاً ما عن المثقف وله، رغم أن الاسم هو نفسه، ويعني ذلك أولاً وأخيراً، أن للمثقف عموماً، مكاناً وزماناً، إنما أيضاً له مقوّمات وجوده الخاصة التي تكسِبه اسماً وموقعاً وقيمة أثرية. يعني ذلك أننا لو أردنا التعريف به، لخرجنا من التاريخ وهو يقودنا إليه،...
نشرت حتى الآن في مجال الكتابة الجنسية أكثر من دزينة مؤلفات تراوحت بين الجانب النقدي التاريخي والمتابعة الاثنوغرافية والانتروبولوجية، ودون إخفاء المقاربة النقدية في هذه أيضاً، ولأن ثمة مقصداً من كتابة هذا المقال، وفي هذا التوقيت بالذات، ومن باب التوضيح، أثبت لائحة بأسماء هذه المؤلفات أولاً،والتي...
أردتك ِ جسداً أنثوياً غير مسبوق كيف أصل شهواتك جملةً أكمِل بها نصاب شهواتي جملة كيف أرفع من سقف فضولي حتى تنفد رغباتي فيك كاملة كيف أحتويك داخلي دفعة واحدة عابراً جحيم انشغالي بك وتموضعَ مطهَري داخلك داخلي أكثر من ديك الجن يشغلني هاجس رهيب: كيف أعدّك وأنت معدة مسبقاً وأنت مملحة، متبلة، محضَّرة...
تسألني بلسان معمور: في أي الأوقات تذكرني في أي الأوقات تنساني؟ أجبتها بلسان ذاهل: لا هذا ولا ذاك كيف أتذكرك وأنت عصيان على النسيان كيف أنساك وأنت موزعة في كامل كينونتي؟ *** خذي مثلاً، كيف أتقدم بك ولا أتأخر البتة كيف أصحو بك ولا ينام قلبي البتة كيف تحلّقين بي بكراماتك والفضاء مهبطي كيف أتنفسك...
-1- مهلاً...مهلاً... يا ذات الجسد الملحمي ! جسدك الذي يتموج ملء شهوتي يضيء أناملي بالجملة يا لطراوته المهلبية أي رائحة يتنفسها وهي تلهِم خيالي بمائدة متع مباحة دون حساب يا للكرم الحدائقي المتفجر منذ رفة اللمسة الأولى يا حدائق بابل المعلقة في أعلى عليين يا برج " بابلك " الذي يبلبل علي دون توقف...
" لا تسألوني " اسمه : نهد = إن يُسمَّى يبــــــــدأ المدُّ كل قول فيه تكويــــــــــــن = باسمــــــــــه: الحد ينهدُّ يا ثريا وعــــــــــــده مرحى = يا ثراه يا ويا وعـــــــــد أي بدء يرتقي بـــــــــــــدءاً = أي حــــــــدُّ أنت لا حد ؟ باسمـــــــه تمضي بيَ الدنيا = باسمه أمضي وكـم أغدو يا...
أعلى