نصوص بقلم عبداللطيف الزكري

يهرب الزمن، كأنه الذئب يمرح في الفلوات، أو كأنه نعامة تغمس رأسها في الرمال، لا خوفا من خطر محدق، بل رغبة في مواراة الحقائق إلى الأبد، إنه يفعل هذا ليقول« إنني لم أكن». رأيت الزمن هاربا هذا الصباح في إهاب رجل مغبر، تتغضن التجاعيد في وجهه، ويغطي بياض الثلج هامته، كأنه صلف. «- ما الذي تريده مني ؟»...
أقصد بمورفولوجية القصة القصيرة حياة أشكال هذا الجنس الأدبي، في تاريخية هذه الأشكال وأنواعها ووظائفها. المبدأ الجامع لكل أنواع الكتابة القصصية، هو اكتشاف ما هو ضروري، ولا شيء آخر. وفي كل أنواع – أشكال القصة القصيرة يتحقق النجاح بالتوافق مع هذا الضروري، على أن هذا الضروري يتغير شكله كما تتغير...
أعلى