قصيدة و أغنية "حيزية".. قصة حب جزائرية.. للشاعر الجزائري محمد بن قيطون

عزوني يا ملاح في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مكديا
يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا = قلبي سافر مع الضامر حيزيــا

يا حسراه على قبيل كنا في تاويل = كي نوار العطيل شاون نقضيــا
ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال = راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
و إذا تمشي قبـال تسلب العقـــال = أختي باي المحال راشق كميـــــــا
جاب العسكر معاه و القمان وراه = طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
ناقل سيف الهنود يومي غي بـاليـد = يقسم طرف الحديد و اللي صميـا
مــا قتل من عباد من قوم الحسـاد = يمشي مشي العنــــاد بالفنطازيـــا
ما نشكرش البــــاي جرد ياغــناي = بنت احمد بالباي شكري وغنايا
طلقت ممشوط طاح بروايح كي فاح = حاجب فوق اللماح نونين بريا
عينك قرد الرصاص حربي في قرطاس = سوري قياس في يدين الحربيا
خدك ورد الصباح و قرنفل وضــاح = الدم عليــه ساح وقت الصحويا
الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعــاج = ريقك سـي النعاج عسله الشهايا
شوف الرقبة خيار من طلعت جمار = جعبـــــة بلار و العواقيد ذهبيا
صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين تـوام = من تفاح السقام مسوه يديـــا
بدنك كاغط يبان القطن والكتـان = و الا رهدان طاح ليلـــة ضلميــــا
طلقت بشرور مال ومخبل تخبـال = على الجوف تدلال ثنيــة عن ثنيـا
شوف السيقان بالخلاخل يا فطان = تسمع حس النقران فوق الريحيا
في بــارز حاطين انصبـح ع الزين = واحنا متبسطين في حال الدنيا
نصبح في الغزال نصرش للفـال = كي اللي ساعي المال و كنوزهريا
ما يسواش المال نقرات الخلخال = كي نجبى عن الاحيال نلقى حيزية
تسحوج في المروج بخلاخيل تسوج = عقلي منها يروج قلبي واعضايا
في التل مصيفين جينـا محدورين = للصحراء قاصدين انا والطوايـــا
و جحـاف مغلقين و البـارود ينين = الأزرق بي يميل لسـاحة حيزيــــا
ساقوا جحـاف الدلال حطوا في أزال = سيدي الأحسن قبال والزرقاء هيا
قصدوا سيدي سعيد والمتكـعوك زيد = و مدوكال الجريد فيهــا عشيـا
رقوا شاو الصباح كي هبوا الرياح = سيدي محمد قناق و أرضه معفيـا
منه ساقوا جحاف حطوا في المخراف = الأزرق لكــان ساف يتهوى بيـا
بن صغير قصاد بموشــم الأعضـــاد = بعد ان قطعوا الواد جاو مع الحنيا
حطوا رؤوس الطوال في ساحة الأرمال = وطني جلال هي عناق المشيا
منها رحلوا الناس حطـوا في البسباس = بن الهريمك قيــاس بأختي حيزيا
ماذا درنا عراس، الأزرق في المرداس = يدرق بي خلاص كي الروحانيا
في كل ليلة نزيد عندي عرس جديد = في كل نهار عيد عندي زهويا
تاقت طول العلام جوهر في التبسـام = و تمعنـي فـي الكلام و تفهم فيـا
بنت حميدة تبـان كضي الومـــــان = نخلــة بســــــتان غي وحدها شعويـا
وزند عنها الريح قلعهـا بالميح = مـــا نحسبها اطيح دايم محضيـا
واضرن ذيك المليح دار لها تسريح = حرفهـــــا للمسيح ربي مولايـا
في واد "يتل" نعيد حاطين سمـاط فريد = رايســة الغيد ودعتني يا خويا
في ذا الليلــة وفات عادت في الممات = كحل الرمقات ودعت دار الدنيـا
لضيتها لصدري ماتت في حجري = ودمعة بصري على خدودي مجريا
واسكن راسي جذاب نجري في الاعلاب=ماخليت شعـاب من كاف وكديا
خطفت عقلي راح مصبوغة الألماح = بنت النـــــاس الملاح زادتني كيـا
حطوهــــا في كفــان بنت على الشان = زادتني حمان نفضت مخ حجايـا
داروها في النعاش مصبوغـة الارماش = راني وليت باص واش اللي بيـا
جابوهــــا في جحاف حومتها تنظاف = زينة الأوصاف سبتي طويلة الرايا
في حومتهـا خراب كي ضى الكوكب = زيد قدح في سحاب ضيق العشويا
حومتهـا بالحرير كمخـة فوق سرير= وانــــا نشبر مهلكتني حيزيا
كثرت عني هموم من صافي الخرطوم = ما عدت شي نقوم في دار الدنيا
ماتت موت الجهاد مصبوغة الأثـماد = قصدوا بها بلاد خالد مسميـــا
عشات تحت اللحاد موشومة الأعضـاد = عين الشراد غـابت على عينيا
ياحفـار القبور سايس ريم القور = لا تطيحش الصخورعلى اللي بيا
داروها في القبر والشـاش معجر = تضوي ضي القمر ليلة عشريــــا
داروها في اللحود ، الزين المقدود = جبارة بين سدود وسواقي حيـا
قسمتك بالكتـاب و حروف الوهـاب = لا تطيح التراب فوق أم مرايــا
لوان تجي للعناد ننطح تلث عقـاد = نديها بالزنـــــاد عن قوم العديـا
واذا نحلف و راس مصبوغة الأنعاس = مـا نحسبشي الناس لو تجي ميا
لو أن تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح صرصور قاع باسم حيزيا
لو أن تجي للنقار نسمع كان و صـار = لن نديها قمـار و الشهود عليا
لو أن تجي للزحــــام نفتن عنهــا اعـــوام = نديهـا بالدوام نابو سهميا
كي عـــاد أمر الحنين رب العالمين = لا لقيت لهــــا من اين نقلب حيـا
صبري صبري عليك نصبر أن نـاتيـك = نتفكر فيك يا ختي غير انتيــا
هلكني يا ملاح الأزرق كي يتلاح = بعد اختي غي زياد يحيا في الدنيـا
عودي في ذا التلول رعـى كل خيول = و اذا والى الهول شـاو المشليا
ما يعمل ذا الحصان في حرب الميدان = يخوح شـاو القران امه ركبيا
آش لعب في الزمول اعقاب المرحول = انا عنه نجول بيـا مـا بيــا
بعد شهر مــــا يدوم عندي ذا الملجوم = نهار ثلاثين يوم وراء حيزيـــا
توفى ذا الجواد ولى في الاوهـاد = بعد اختي ما زاد يحيا في الدنيا
صدوا صد الوداع و اختي قاع = طاح من يدي سراح الازرق آه ديا
ربي اجعل الحياة ووراها الممات = منهم روحي فنات الاثنين رزيـا

نبكي بكـي الفراق كبكي العشـاق = زادت قلبي حراق خوضت مايـــا
يــــا عيني واش بيك اتنوح لا تشكبل = زهو الدنيا يديك ما تعفى ش عليا
زادت قلبي عذاب مصبوغـة الأهداب = سكنت تحت التراب قرة عينيـا
نبكي والراس شاب عن مبروم الناب = فرقة الأحباب مـــا تصبر عينيـــا
الشمس الى ضوات طلعت وتمسات=خسفت بعد أن سوات وقت الضحويا
القمر الى يبان شعشع في رمضان = جاه الميسان طلب وداع الدنيــا
هذا درتو مثيل عن رايسة الجيل = بنت احمد صيل شايعـــــة ذواديا
هذا حكم الا له سيدي مول الجاه = ربي نزل قضاه و ادى حيزيـــا
صبرني يـــــا الله قلبي مــات ابداه = حب الزينــــة اداه كي صدت هيا

تسوى ميتين عــود من خيـل الجويد = و ميــــة فرس زيد غير الركبيا
تسوى من الابل عشر مايـة مثيــل = تسوى غابــــة النخيل عند الزابيا
تسوى خط الجريـد قريب و بعيد = تسوى بر العبيد حاوســـــا بالفيـا
تسوى مال التلول و الصحرا و الزمول = ما مشات القفول عن كل ثنيـا
تسوى اللي راحلين واللي في البرين = تسوى اللي حاطين عادوا حضريــا
تسوى كنوز المال بهيـة الخلخال = واذا قلت قلال زيــــــد البلديـــــا
تسوى مال النجوع والذهب المصنوع = تسـوى نخل الدروع عند الشاويـا
تسوى اللي في البحور والبادي وحضور = اعقب جبل عمور واصفا غردايا
تسوى تسوى مزاب وسواحل الزاب = حاشا ناس القباب خاطي انا الوليا
تسوى خيل الشليل ونجمة الليل = فاختي قليل قليل طبي ودوايـا
نستغفر للجليـل يرحم ذا القليل = يغفر للي يعيل سيدي ومولايـا
ثلاثة وعشرين عام في عمر أم حرام = منها راح الغرام ما عاد شي يحيا
عزوني يــــا اسلام في ريمـــــة الاريام = سكنت دار الظلام ذيك الباقيا
عزوني يا صغار في عارم الاوكار = ما خلات غير دار عادت مسميـا
عزوني يا رجال في صافي الخلخال = داروا عنها حيال للسـاع مبنيا
عزوني يــــا حباب فيها فرس دياب = ما ركبوها ركاب من غير انايا
بيدي درت الوشــام في صدر أم حزام = مختـم تختام في زنود طوايـا
ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام = مقدود بلا قلام من شغل يديــــا
درته بين النهود نزلته مقدود= فوق سرار الزنود حطيت سمايــــــا
حتى في الساق زيد درت وشـام جريد = ما قديتو باليد ذا حال الدنيـا
سعيد في هواك مـــــا عادش يلقاك = كي يتفكر اسماك تديـــه غميا
اغفر لي يا حنين انا والاجمعين = راه سعيد حزين بيــه الطوايــــا
ارحم مول الكلام و اغفر لام حزام = لاقيهم فالمنـام يا عالي العليــا
و اغفر اللي يقول رتب ذا المنزول = ميمين و حاودال جاب المحكيا
يــا علام الغيوب صبّر ذا المسلوب = نبكي الغريب و نشف العديــا
ما ناكلش الطعام سامط في الافوام = واحرم حتى المنـام وخطى عينيا
بين موتها والكلام غي ثلاث أيام = بقاتني بالسلام و مــا ولات ليـــــا
تمت يا سامعين في الالف و ميتين = كمل التسعين ، زيد خمسة باقيا
كلمـة براس الصغير قلنها تفكير= شهر العيد الكبير فيــه الغنايـــــا

في خــالد بن سنـان بن قيطون فلان = قالت على اللي زمان شفناها حيا
وقلبي سافر مع الضامر حيزية .[/B]


(1295هـ/ 1878م)
محمد بن قيطون




هوامش:

[1]- عزوني: واسوني، الضامر: القليل اللحم الرقيق ويقال ناقة ضامر وضامرة. والمرأة هضيمة البطن ضامرته.
هذا المطلع خماسي في بداية هذه القصيدة فقط. أما تكرار هذه اللازمة فيكون على النحو التالي (رباعي) أو الربوعي كما هو معروف عند شعراء الشعر الشعبي.
(عزوني ياملاح = في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مقديا
يا خي أنا ضرير = بيا ما بيا = قلبي سافر = مع الضامر حيزيا)
هذه اللازمة يكررها المغنون عند انتهاء فكرة وبداية أخرى لأنها تناسب ذلك.
نلاحظ في هذه القصيدة حذف الجزء الخامس والسادس وأبقي على الجزأين السابع والثامن ليتكون منها الشكل الخماسي كما هو عندنا في مطلع هذه القصيدة.
ياخي: يعني أو أقصد؛ بيا ما بيا: أعاني ما أعاني
[2]- نوار لعطيل: هو نوار الأرض إذا تركت ولم تُحرث فيكون زهرها ونوارها جميلاً قوياً مزهراً يانعا مع بداية الربيع. والصورة إيحاء لأيام الصِبّا والشباب؛ شاو النقضية: أول الربيع.
[3] - جدي الغزال: صغيرة الغزلان ويقصد حيزية
[4] - كميه: خنجر.
[5] - القومان: الحاشية والأعيان.
[6] - يومي: يشير؛ الصميا: الصلب والقاسي (كالحديد والحجر).
[7] - الفنطازيا: الفروسية والرجولة.
[8] - طلقت ممشوط: أرسلت شعرها وأسدلته؛ كِي فاح: عندما انتشر عطرا ومسكا، نونين بريه: يقصد: نونا رساله ( ) والمعنى حاجبان مقوسان كنونين في رسالة والمراد واضح.
[9] - فرد رصاص: حبة رصاص؛ حربي في قرطاس: خرطوشة في ورق أبيض؛ سوري: يعني من صنع أجنبي متقن؛ قياس: تماما. الحربية: الجنود. والمعنى لها عيون سوداء في ملمح أبيض كخرطوشة الرصاص في قرطاس أبيض وقد حمله قناص لا يخطئ هدفه. فالتأثير والإصابة في لطرفين. (عيونها تفتك وتصيب. والحربي يصيب هدفه).
[10]- الضحوية: وقت الضحى وهو قبيل منتصف النهار.
[11] - لعاج: منير؛ السي: هو اللبن والسيء هو اللبن ينزل قبل أن يحب، يكون في أطراف الضرع. ويقصد الرضاب
[12] - الجمار: أصل النخلة.
[13] - كاغظ: ورق أبيض؛ إبان: مثل؛ رهدان: ثلج.
[14] - بترور: حزام يصنع من الصوف أو الوبر.
[15] - حس لقران: صوت الخلاخل المعقودة إذا سارت به يحدث نقرات (ضربات). الريحية: هو عبارة عن حذاء خفيف تتزين به المرأة في البيت (شبشب).
[16] - بازر: اسم بلدة بالقرب من سطيف (ضواحي العلمة)؛ متبسطين: منشرحين ومنبسطين.
[17] - نَتْسَرَشْ: أستمع؛ ساعي المال: مالك للمال.
[18] - نَقْرَاتْ الخلخال: ضربات الخلخال في رجل حيزيه؛ نجبي: أُطِلُّ. لحيال: الديار والمنازل.
[19] - تَسْتحَوج:ْ تتنـزه، تسوج: تمشي بخيلاء وتيهٍ في تؤدةٍ (في ذهاب ومجيء).
[20] - التل: الشمال الجزائري عموماً وهو يقصد منطقة (سطيف وقسنطينة) يرحلون إليها في الصيف لجلب الحبوب وبيع التمور ثم يعودون إلى بسكرة وضواحيها حيث مقر سكنى حيزية؛ الطواية: صفة للنخلة المستقيمة ويكنى بها عن المرأة الطويلة الهيفاء.
[21] - اجحاف: الهودج؛ اينِينْ: هو صوت الرصاص؛ لزرق: الحصان؛ بي أمين: أصلها يميل بي.
[22] - ساقوا: قادوا. اجحاف الدلال: هودج حيزيه. عين أزال: مدينة بالقرب من سطيف. والسماء اللاحقة لمدن وأماكن بعينها (سيدي لحسن، الزرقا، سيدي سعيد، المتكعوك، امدوكال، جريد،...).
[23] - عشايه: عشائي.
[24] - ارعى: بمعنى فاق. شاو: أول. محضية مصانة. ويروى هذا البيت هكذا:
ارقاو شاو الصباح كي هبت الرياح = سيدي محمد شباح أرضه محضيا
ارقاو: ركبوا أو خرجوا.
[25] - تبان: تظهر. الومان: نجم يظهر قبيل الفجر. غي: بمعنى غير. شعوية: النخلة الطويلة المستقيمة.
[26] - ازند: أي رمى عليها أو ضربها الريح فسواها بالأرض. الميح: أ ي الميل (عندما ضربها الريح مالت). محضية: مصانة.
[27] - وترنِيتْ: كلمة تقال في الجزائر المقصود بها: وعليه، أو على ذلك.
كأن تقول: كنت أعتقد أن النخل لا تسقطه الرياح وترنيت الريح يسقط النخل وغيره. المليح: الله سبحانه وتعالى. دارلها التسريح: أمر وقدر لها. عَرَّضْهَا للمسيح: أي للمسح من على وجه الأرض. ربي مولايه: الله وليي وهو على كل شيء قدير.
[28] - لضت: ضمت.
[29] - اجْذابْ: شيبته المحت، وفكرة الجذب مصطلح صوفي يقصدون به: خروجهم من عالم الواقع إلى عال المثل. أي انفصالهم عن المادة وعن المجتمع وحياة الناس ليهيموا في عالم الحب الإلهي. وكذلك أصبحت حال الشاعر. لَعْلاَبْ: البراري. كَافْ: المكان العالي من الجبل وهو صخري يصعب ارتقاؤه. كدية: ربوة أو مرتفع.
[30] - لَلْماَحْ: العيون. كِيَّه: حرقة وألما.
[31] - حَمَّلنْ: حزنا وحرقة.
[32] - لَخْراسْ: الأقراط التي تعلق بالأذن للتزين. باص: مجنون أو مبهول، وهي فكرة تداولها الشعراء العذريون كما هي عند المجنون وقيس بن ذريح، وعروة صاحب عفراء، هذا الجنون الذي يوصل صاحبه إلى الانفصال عن الواقع الظالم. ليصل إلى حالة (الجذب) التي تنتاب المتصوفين وهم (عقلاء المجانين).
[33] - سبتي: مصيبتي ومشكلتي.
[34] - اخراب: الزينة والزخرف. قدح في سحاب: قوس قزح. ضيق العشوية: آخر المساء.
[35] - كمخة: قماش من حرير مذهب. يشير: طفل غرير.
[36] - الْخَرْطُومْ: الأنف. ما عَادَتْشْ تْقُومْ: تروى أيضاً ( ليس عادت تقوم) والمعنى لن تقوم.
[37] - سايس: ساعد برفق. ريم: غزال. القور. الغور. وهو المكان المنخفض من الأرض أو السهل الرملي.
[38] - أم مرايه: صاحبة المرآة وهي حيزية. لأن المرأة تحمل معها المرآة عنوانا للأنوثة كما يحمل الرجل الخنجر عنواناً للرجولة.
[39] - ننطح: نغلب. أعقادْ: مجموعة من الجيش. نديها بالزناد: آخذها بالقوة. والمعنى لو كان الأمر للقوة والعناد لأخدتها عنوة من الأعداء ولو كانوا ألوفا مؤلفة.
[40] - ذراع: كنابة عن القوة. نحلف ما تتباع: يعني ما تمشي خطوة. سرسور: صف من الجيش. قاع: جميعا. ويروى هذا البيت هكذا:
لو تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح سرسور قاع باسم حيزيا
[41] - القمار: نكاية في الأعداء. جهار: لأخدتها جهارا نهارا رغم الأعداء. وشهودْ عليَّه: والناس تشهد على ذلك.
[42] - لحنين: الحنين: الله تعالى. والمعنى خضوع الشاعر لقضاء الله وقدره ولا حيلة له ولا ملجأ له إلا إليه.
[43] - صبري صبري: التكرار هنا يفيد الحسرة والألم. لنْتيَِكَ: حتى ألحق بك في الدار الباقية.
[44] - لزرق: الحصان. انصرف: ذهب (أي مات). بَعْدَ أخْتِي زادْ رَاحْ: يقصد بعد رحيل حيزية وهذا المقطع بداية لرثاء حصانه.
[45] - عودي: حصاني. أرعى: فاق وسبق. الهُوْل: الأمر الصعب. شاو: أول. المَشلية: الكتيبة ن الجيش. والمعنى أن حصانه يكون في الطليعة دائما.
[46] -اعْقَابْ المرْحُولْ: وراء الراحلة حيزية. بيا ما بيا: أعاني ما أعاني. حسره على فقدانه لحيزتة ولحصانه.
[47] -بَوْرَاء حيزية: بعد وفاتها بثلاثين يوما.
[48] - صدوُّا صَدْ الَوْدَاعْ: فارقوا فراق الموت. الصراع: العنان أو اللجام.
[49] - خواضة ميه: كدرت. أي كدرت صفو عيشي.
[50] - مبروم الناب: هي صفة لأسنان المرأة المتراصة المتساوية في الطول والحجم.
[51] - كسفت: احتجبت وذهب ضوؤها. ويوم كاسف عظيم الهول، شديد الشر. وهذا مراد الشاعر. والمعنى: أن حيزية التي طلعت كالشمس سرعان ما اختطفتها المنية في ضحى شبابها.
[52] -المسيان: الاختفاء عن الأنظار. طالب وداع الدنية: طلبا للاحتضار. وفي هذا البيت يواصل رثاء حيزية فيشبهها بالقمر الذي تلألأ ثم سرعان ما اختفى عن الأنظار كما اختفت حيزية وهي في ريعان الشباب.
[53] - بداه: أي مات بدائه. أدّاه: أخذه.
[54] - ذواودية: نسبة إلى قبيلة الذواودة المشهورة.
[55] - متين عود: مائتا حصان. من الخيل الجويد: من الخيول الأصيلة. الركيبة: أي نسل الركبي وهو عتيق قدم به من المغرب الأقصى (سي أحمد التيجاني) إلى عين ماضي، وكان مشهوراً في الجنوب، وما زال نسله يتمتع بإقبال الناس في الجنوب القسنطيني والجزائر. والمعنى أن قيمة حيزية ومكانتها تساوي ما ذكر الشاعر وأكثر.
[56] - الزابية: نسبة إلى الزاب، منطقة بسكرة وضواحيها.
[57] - بر: بلاد. لعبيد: السود. خط لجريد: صف من النخل. حوس بالفيه: اجمع أو خذ بالألف أو بمعنى آخر (استحوذ على الشيء واقتناه بالألف). ويروى هذا البيت هكذا:
تسوى خط الجريد قريب وبعيد = تسوى بر العبيد حوس بالفية
[58] - التلول: الشمال الجزائري. وكذلك الصحراء. لقفول: القوافل. وما سارت عليه القوافل في حلها وترحالها عن كل ثنية ومرتفع.
[59] - النجوع: القبائل.
[60] - مزاب: بلاد غرداية. سواحل الزاب: بلاد بسكرة. حاشا ناس لقباب والأوليه: استثناءا للأئمة والأولياء.
[61] - خيل الشليل: الخيل التي ألبست الكوبان. شاو الليل: أول الليل. قليل قليل: ما ذكرته قليل في حقها ومكانتها.
[62] - أم اعلام: صاحبة الوشاح.
[63] -عارم: الفتاة الحسناء. الأوكار: الديار. ممسية: زالت من الوجود وانمحت.
[64] - باهي الخلخال: حيزية. حيال: حائل كالستار ونحوه.
[65] - ويرى هذا البيت أيضاً:
بيدي درت الوشام في صدر أم حرام = امختم تختام في زنزد الطوايا
أم ارخام: أي حيزية. في صفائها كالرخام. اَمختَّمْ: مزخرف. الطواية: هي النخلة المستقيمة وقد شبه بها حيزية في حسن قوامها واستقامة قدها. فعبر عنهل بالطواية.
أم حرام: صاحبة الوشاح.
[66] - تلطام: خدش فيه. مقدُود بلا قلام: متقن بلا أقلام. لأن الوشم يكون بالإبر عادة.
[67] - قَدَّيتُو: زينته وحسنته وسويته.ذا حال الدنيه: والمعنى كان ذلك في الماضي الجميل واليوم قد تغير الحال من السعادة والفرح إلى الحزن. ودوام الحال من المحال
[68] - غماية: أي يغمى عليه.
[69] - صامط: ممجوج بلا طعم.
[70] - رتب ذا المنقول: نظمه.
ميمين وحاء ودال: (مم ح د) يعني ( محمد). أي الشاعر محمد بن قيطون.
[71] - شفناها حية: ببيننا في الحياة ثم رحلت.
[72] - يقصد تمام القصيدلا في هذا التاريخ (1295 هـ/ 1878م).
- سطيف، سيدي خالد، بسكرة، جرجرة، جيجل، القُلّْ، تلمسان، الطاسيلي، أولاد جلاَّل.... (أمكنة جزائرية).

* (ابن قيطون)، شاعر شعبي جزائري عاش في القرن التاسع عشر، ذهب إليه العاشق (سعيد)، يشكو له (موت حيزيّة)، فكتب قصيدة باللهجة الجزائرية مطلعها:
(عَزّوني يا مْلاح ... في رايسْ لِبْناتْ / سكْنِتْ تحت اللحودْ ... ناري مَقْديّا).











حيزية.jpg

تعليقات

تحية طيبة أريج محمد أحمد على مرورك وبعث هذا النص الشعبي من التراث الجزائري من بياته
وحيزية للنظام الشعبي محمد بن قيطون، من اعظم ملاحم الحب في الجزائر الشقيق في مجتمع تحكمه التقاليد والأعراف ويمنع فيه العشق

كما توجد قصيدة أخرى بعنوان "البوغي" والتي نظمها جاب الله
وكلا القصيدتين من الطرب الغرناطي الجزائري، الذي يقابله طرب المالوف في القطر التونسي والملحون في التراث المغربي.. وكلها من تراث النازحين من اهل الاندلس
كل التقدير


 
أعلى