سلمى الزياني - البدايات دائما أجمل

شتاء بريفسان طاعن في الشجن
ضحكة صقيعه شائكة
كلامه يفضي الى النهايات
يجمدك لتنسى مواقيت خيبتك
يسجن طيور آمالك
يصلبها على فزاعة الحاضر نهايات سيئة
تعتاش على الذكرى
تسنن الصمت
تتوارى خلف التيه
بعد أن كسرتك ظلال صديقة
و القادم صياد يدندن الحنين في قصيدك
كلما بسطت ذراعيك اصطادك
منتشيا بضعفك على مقاسات العتاب
صحراء غياب هو قلبك
تنام و الريح على أوجاع
تبتسم لدمعها
تلقي التحية على البدايات الجميلة
من على نوافذ الانتظار
تهمس لها
نعتذر قد أرهقتك الإطلالات
البدايات بنفسجة مرتوية بالوصال
الإعتياد و التعود ملل يعد العشاء للضجر
كامرأة غريبة
يجرك ظلك إلى مواعيد الرحيل
يمضي للنهر
يغرق في الفراغ
ما جدوى مقامك هنا
يا إحساسا تجرعته
في عجالة برشفة مغمض العينين
يا قلبا لا يشفى من الجراح
لم أشتم التعب فيك يوما
لم أهب عينيك للظلام
لم أبتر خطاك المثقلة بوحل المسافات
حين تقف أمام صياد الفرح
تستعطفه
لا ترف عيناه و لا ترق
يعرف أنك طريدة الجراح
وجبة المواجيع الدسمة
شتاء بريفسان طاعن في الشجن
لايحبل غمامه إلا في الغياب
لتفنى كلما كتبت للقصيد اهلا
كلما انذرت الحياة
أ لا تجتازك يوما
مثل قطار يتحرك قبل ان تصعد اليه
و أنت تحترق
ب حسرتك الغارقة في التأخير
فلما هجرت العزلة
و ركضت حافيا مع الريح
صوب أوزار الأحلام المثقلة؟.
  • Like
التفاعلات: عبدالعزيز فهمي

تعليقات

لماذا أيتها البداية تتنهين
هكذا كشكلاطة مرة في فم الحنين؟
هل لأن أنياب الزمن تعشق قضم الفرح في أغنية الصباحات
أم أن العصافير كلما نامت خارج عشها
نسيت نغم التغاريد في منقار متعب؟
هو الشتاء الذي يرتدي زغب الثلوج
لا يحمي دفء الحضور
فتبكي في أكفنا اللقاءات
لكن نقول كالشجر لنا موعد جميل مع الربيع
فلا ترقص أيها الخريف
لا تبك أيها الشتاء
لنا موعد كل صباح...
نص جميل رغم وجع وجدي يعتريه....
 
أعلى