عدنان زاهر سرور الساداتي

كان ذكيا ونبيلا بشكل استثنائي، لكن الخاصية المدهشة اللافتة للنظر والتي تميزه عن غيره هي قدرته الخارقة على معرفة الأمكنة، الأحياء والشوارع في العاصمة المثلثة – رغم حداثة عهده بالمدينة – وذاكرته (الكمبيوترية) في استرجاع العناوين والأحداث وتفاصيل الناس الذين مروا به. كثيرا كنت أفكر من أين واتته...
رائحة الشتاء المبكر تبعث الحزن وتثير الذكريات زاد من اوجها ذلك اليوم وحشة البيت الكبير. لم يكن المنزل العجوز مبنياً من الطين الأحمر ومطلياً من الخارج بالزبالة، لكنه ركب من خلايا بشرية ومطلياً بعرق الحياة، إذا قيل له كن سينبض بالحياة أو هكذا تهيأ له. العربة في الخارج محملة بما تيسر من "كرور"...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى