سلمى الشيخ

كنت وما زلت طيرا مهاجرا " ساكت " فما تزال معرفتى لاتتعدى ناقص واحد فى كل الامور الحياتية ، مازلت اشبه " حمار الحواشة " اعرف سكة " الشغل " والبيت ، مازلت تحت رحمة الاخرين ، سواء الباص الذى اعرف عوالمه وناسه ، او اهل بيتى فيما خص المواصلات ، فلا صداقات تجمعنى باحد سوى صديقتى الامريكية الوحيدة...
طعم الحياة ، عمقها ، اشياء لم تعد مرئية او ملموسة ، لا تحس اليوم وهو ينسرب من بين يديك وكانى به لمحة ، الاسبوع يكر مسبحة متسارعة الحبات ، مما يخلط عليك الايام والاسابيع مع ذلك تحس رتابة سوى بين الفصول حين تتاخر الشمس عن مغيبها او تخرج باكرا ، فتدرك انك ابن الموسم المحدد او حين ينزل الجليد فتدرك...
* الى صديقى الراحل يوسف ابراهيم العشوائى الملامح هى ذات الملامح .. عائشة وهى تعود فى المساء من حقل الفول والسمسم تجر خلفها احمد والسرة وحمارا صار يتعرج فى مشيه وهو يحمل الحطب والماء فى (القربة)الجلدية التى اسود ّ لونها كانت عائشة تغالب الرمل فى اتجاه البيت (الزى) كان مبنيا من القش تدخل اولا الى...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى