عبد الباسط مريود

عند البكور وانثيال خيوط الفجر ، جثمت جموع العطاشى من الرهود الفارغة والدناكيج اليابسة بباب القرية متمحنة ، أخرجت القطاطي والأشجار ألسنة لها جافة متشققة بحثاً عن شربة ماء، فتضاحكت سحاباتٌ عابرة شامتة وبصقت فوق الجموع - أمشوا يا عواسيب. تعانقت قطاطي ود جعيكيك المعصوبة ، منسحبة في أنصاف دوائر ،...
• شهادة التدوين كنت اقف شاخصة ببصري يملؤني الاندهاش, استجلي توهان البنايات السامقة مناطحة السحاب في تغولها وانسرابها كالمسلات تخترق الفضاء, وبقلبي وجفة وارتعاشة مصادمة اكتشاف الأمكنة والوجوه الغريبة لاول وهلة, وأنا القادمة من مدينة خفيضة المباني أليفة الوجوه ، يداي تقبضان حقيبة ملابسي أحاول أن...
كانت مريس إبزيماً حصيناً تتمدد وادعة، يوشمها النهر بوشم الخلود، عند منتصفها تماماً شيئاً خلاسياً على جسد خداري, يمتد من سرتها حتى ما بين فخذيها، يجري بالحياة وتجري الحياة على ضفتيه, فيجُرى الحياة على مريس وهي {امرأة عارية تنام على سرير البرق في انتظار بعلها الإلهي الذي يزور في الظلام }1, وتبحث...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى