أحمد الويزي

كنّا ثلاثة ، وكانت الكلبة رابعنا . كلبة الأرملة " زاينة " الصويرية ، التي تغلق باب الكوخ المظلم على أسرارها كل يوم ، وتهيم على وجهها خارج الدوار ، رفقة ابنتها الخرساء الوحيدة . قيل إن المرأة تعبر الجسر في اتجاه المدينة كل يوم ، تصبن الغسيل في أحياء الميسورين ، وتطلب الصدقات قرب محطة الحافلات في...
لأن اليد ـ مثلما يرى ـ هي الأصل، فقد قرر أن يخلد يدها... يدها التي لاتشبه بقية الأيدي.. كل الأيدي... اختار أن ينحتها، ويحتفظ بها لنفسه.. أن يجعلها أهم أعماله.. أفضلها على الاطلاق.. أقربها إلى وجدانه.. مقدودة بعناية فائقة.. مترعة بحساسية صافية مبلولة.. مشبعة بنسغ رؤياه الفنية المتوهجة.. يدا...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى