إدريس الصغير

حيرة صادقة لطبيب في عيادة من آخر "موديل": استرسل شعر لحيتي في غيبة عني، وغارت العينان في المحجرين واليدان رعش. وضعت قلبي بين كفي. قطعة لكم حمراء تنبض قال الطبيب نبضا طبيعيا وأضاف حانقا متعجبا. قلوبكم كلها هكذا. تدخنون وتشربون الخمرة الرخيصة وتحملون كل هموم الدنيا وتكدحون..لكن نبض قلوبكم يبقى...
استمع المواطن إلى نشرة الأخبار الزوالية، على شاشة التلفزة الملونة، التي بها خلل مدة تزيد عن الشهر. لم يستطع لحد الآن إصلاحه، فمرة تظهر الصورة واضحة بدون صوت، ومرة أخرى يجلجل الصوت وحده في فضاء الغرفة دون صورة وثالثة يغيبان معا، فيضطر إلى الربت على هيكل الجهاز، ثم الخبط بانفعال، فيستجيب حينا...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى