البشير الأزمي

أحرقت مراكبي وجلست إلى شاطئ واقعي أتأمله.. أجهدت نفسي في انتزاع الفرح من بين تلابيب الحزن، حاولت ارتداء قشيبَ ثوب الفرح لأستر به عورة معاناتي وآلامي. ما سََتَرَتْ محاولاتي معاناتي ولا قَصَمَت ظهر آلامي. لم تكن مراكبي قادرة على الصمود في وجه أمواج بحر انكساري. لفَّتْني أمواجه، قيدتني،...
الليلُ دابَّةٌ عرجاء يتقدَّمُ نحوي في بطء ويجثمُ على صدري... كلَّما تقدَّمَ رغبتْ عينايَ عن الغفو.. أظلُّ على هذه الحال إلى أن يتلاشى الظلامُ ويُرْخي النهارُ ضوءَهُ طارداً الستائر التي حجبت نوره. تأخَّرَ سطوع شمس النهار اليوم، سماء حالكة فوق رأسي المثقلة بالهموم.. كلما أوغلَ الظلام وانتشر حولي...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى