حسن رياض

رفعت قدمها اليمنى بصعوبة وهي تربت على مؤخرة الفرس، وبجانب الحوذي جلست وهي تبوح بألم، وبعد نفاذ صبر: ".. يا إلهي.. كدت أموت من البرد". كانت ترتدي جلبابا بادي القدم ورأسها لف في منديل أبيض. وبينما أخذ الحوذي نفسا عميقا من سيجارته، وهو يتأمل الطريق الطويل، استأنفت المرأة بإلحاح، تقول إنها تخشى أن...
قال سعيد : حين خلدت أمي للنوم، فتحت النافذة عن آخرها وأخذت أدخن كنت أفكر في أشياء كثيرة ولم أنتبه كعادتي إلى عمق السماء ولا إلى النجوم أو السحب الهاربة، بقيت هناك إلى أن اقتربت مني أمي بعدما اعتقدت بأنها نائمة، لم أنتبه إلى حفيف أقدامها وهي تقترب، كانت نحيلة، في عيونها حزن عميق، أغلقت النافذة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى