زوليخا موساوي الأخضري

ثمة كلام بيننا معلق كغيمة بلا مطر تحلق معطوبة مليئة بالخدوش و ينكشف الصمت المتداول بين أشباح تترصدنا تسكن رفيف أخيلتنا فنصاب بعزلة تتأهب لبيات الشتاء هو نفس الغموض خلسة يتسلل يتغلغل في ثغور المعاني تتحطم الجسور التي كانت تدلنا علينا فننسى الحنين ننزلق بفجيعة على منحدر الغياب نغلف الوقت بخطى...
يسمونها الحمامة البيضاء. أناقة و سحر طبيعي. يليق بها اللون الأزرق. هي بيضاء من رأسها حتى أخمض قدميها. مبالغة؟ أكيد. إذن الأبيض هو قلبها. يسع الدنيا كلها. عشقها مغامرون، سياسيون، أدباء و رحالة. معشوقة هي منذ غابر الأزمان. من أجلها سالت دماء و في حبها سال مداد كثير. أنا الذي أعشقها حدّ التلاشي...
إهداء إلى صديقي المهدي نقوس الذي أوحى لي نصه القيم حول الحذاء بهذه الخربشة ينزل الدرجات ببطء. باليد اليمنى الحذاء الذي اشتراه للتو وباليسرى يتحسس الجدار البارد للممر الضيق المؤدي مباشرة إلى القبو الذي يكتريه منذ أسابيع بمونتمارت. باريس مدينة الفن والإلهام. يشعر ببرودة الأرض تحت قدميه...
خالي رجل أحمق. ولد بالضمة على الواو و لم يلد. لا زوجة و لا أبناء. انتهت منذ عقود الحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها . عاش من عاش.. مات من مات و خالي لا يزال يسكن حروبه. هه؟ ماذا قلت؟ ................ خالي لم يلتق أبدا بعبد الكريم الخطابي. ماذا كان سيفعل عبد الكريم لو التقى به؟ هل يأمر أحد...
لم يكن لي في تلك المدينة التي أتيت إليها حديثا سوى صديق واحد غريب الأطوار. و لكي أقتل إحساسي بوحدتي في مدينة غريبة و مدفوعا أيضا بقدر غير يسير من الفضول، رافقت صديقي غريب الأطوار إلى جلسة لاستحضار الأرواح. حين وصلنا كان الصمت يخيم على المكان، شموع و بخور في أرجاء البيت. تحدثنا في مواضيع متنوعة...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى