ضاقتْ بِكَ أرضٌ رحُبَتْ للأمواجِ الهوجاءِ إذا ماجَتْ في الوطنِ الآمنِ هيَّجتِ القلبَ المتدلِّي من نخلةِ هذا الجسدِ الضامرِ بالزلاتِ، المتعثكلِ كالحجرِ النابتِ منْ نهرٍ، يترقرقُ من أفواهِ الذكرى...
ما عادَ الطيرُ القادمُ من أقصى شرقِ المنفى يعرفُ جثتكَ المنسِيَّة في مقهىً لا يسَعُ الأجنحة...
أنا زريابُ الأعمى
أترك ما كنت أغنيهْ
أعزفُ آخرَ مَرثيَّهْ
موسيقى فارغة أجعلها
يا عابرَ درْبي
يا إســــــحـــــــاق
ويا إبراهـيــــــــــ...املأ
و بما شئتَ فراغَيَ
لا أحتاج سوى لنبيِّ
ليُرَتِّقَنِي
ها أنذا
وحدي
أتَعَرَّى
منْ إفْكِ الليلِ المُثْقلِ بالشَّهَواتِ
فعسى ذاكَ الحدْس يُراودُني...
لم يكن بوسعي أن أتهم ذاك الظل الذي أمسى يقتفي أثري، لأنني وبكل بساطة لم أكن أملك الدليل، والمحاكم هذه الأيام لا تعير الانتباه لأي أحد مادام أنه لا يملك الدليل القاطع، وإن كان مظلوما...بل وقد تسخر منه وتتهمه بالجنون كما حدث لي مرات عديدة، قبل أن أتمكن من حل المعضلة بذكائي فقط، بعد ما تبين لي أن...