بيانكا ماضية

سمع نقراً خفيفاً على بابه، فترك قلمه وأوراقه وأفكاره، وألقى من على كتفيه تعبه وإرهاقه، وقام متثاقل الخطا ليفتح الباب... وما إن فتحه حتى وجد ساعي البريد ينظر إليه وقد ساءه الانتظار... رد على تحيته وعلم منه أنه قد أتى إليه مراراً فلم يجده، وأنه يريد تسليمه مغلّفاً مرسلاً بالبريد المضمون، ولابد من...
في هذه المحطَّةِ قيلَ إنها ألقتْ بنفسِها لعجلاتِ قضبانِ السِّكةِ الحديديةِ! ... كانَ القطارُ مسرعاً، وكانتْ ترنو إلى البعيدِ مترقبة قدومَه بهدوءٍ مريب. وقيل إنها بلمحةِ بصرٍ ألقتْ بنفسِها أمامَه ليستحيلَ جسدُها أشلاءَ متناثرةً في كلِّ اتجاه ....ولتحيلَ المحطةَ إلى عويلٍ وصراخٍ... لكنَّ أحداً لم...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى