الطاهر شرقاوي

كان هناك ولد صغير ، لم يكن فمه تحت أنفه كبقية الناس ، كان في جانب وجهه ، تقريبا تحت خده ، لم يكن شكله بشعا ، أو مقززا ، لكنه كان غريبا ، وغير مألوف . وكان هذا كافيا ، لأن تبص عليه العيون الجديدة ، لفترات طويلة ، وهى تتمتم بأدعية هامسة ، بينما عيون ناس الحتة ، كانت قد تآلفت على ذلك ، بحيث لم يعد...
يـوم ملائم تمـاما* كل الظروف، تهيأت ليكون موته كما يريد، في أبهى صــــورة، خلت السماء من الغيوم الداكنة، التي غطتها لمدة يومين كاملين، وبدت جميلة، بزرقتها الخفيفة، وقليل من النتف البيضاء، عالقة بها، والشمس الطالعة تلامس الأرض، المشبعة بسقعة طوبة . بدأ يومه بالاستحمام، بعد أن حلق شعر رأسه...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى