كامل السعدون

توقفت سيارة الأجرة قبالتها عند الرصيف حيث كانت تنتظر بصبر من ارتوى من العيش وما عاد لديه ما يفقد الصبر من أجله. كان النسيم يُهدهدَ بلُطف خصلات شعرها الأشيب المجعد. خرج السائق من كابينة القيادة، أبتسم بلطف والتقط حقيبتها الكبيرة وأرقدها بعد عناء في حجرة البضائع في خلفية السيارة، فتح باب المقعد...
-1- كففت منذ زمن طويل عن زيارة الحلّاق، ربما منذ رحيل المرحوم البصرّي الرائع سليم.. أنا بصرّي كذلك لكني لست رائع ولن أكون.. رحم الله البصري سليم. كان آخر عهدي بالحلاقة والحلاقّ في سبعينيات القرن الفائت، كان حلاقا لطيفا للغاية وصديقٌ صدوق، طيب الذكر صاحب حلاقة "الجزائر" في محلة "خمس ميل" شمال...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى