بشار خليف

نايا إني أدعو عليكِ بما لا تقوين عليه أن تراقصي الحياة بما طال منكِ و قصر بما خَفيَ منكِ وبان بما جنَّ من جنونكِ لحظة طيشين أنتِ جنِّي نايا ليس أعقلُ من الموت آن يحتويكِ ليس أعقلُ منك سوى قبرٍ تظلِّله شاهدةٌ بيضاءَ قالت : ماتتْ نايا في عقب الطريق إني أسقي هذا القبر انتظارا ً حتى تقومين في يومي...
باردٌ، كدمشق في يومها الأخير. أرى: يبلعُ الرملُّ الماءَ ولا يشبع. أرى: أركض نحو أختي، التي ماتت قبل أن تلدها أمِّي، كي أمنحها سرِّي. أنا ابن آخر قطرات من شتاء، كالضجيج أتصاعد، حكاية بخار منفيٍّ من إبريق جدِّي. وجدِّي، رأس لطربوش أحمر، وقمباز لسجادة صلاة تحت مئذنة. كان شكل جدِّي مئذنة...
يَدٌ باردة، وحيدة كالبحر كانت يدها، مُذْ راودها الحلم، شَكَّلَ الآخر لديها إلهاً، ولكن ليس كل الآخرين آلهة. تحلم أنه أخيراً سيأتي كي تغور في الرخاوة وأصابع العشق تحرثها، تهرشها، تشيلها إلى عوالم لم تألفها... لكنها تحدس بها، وخلف ستار الحلم، ربما، كان على مريم أن تَتَّقي مع كل فطور صباحي سيل...
باردٌ، كدمشق في يومها الأخير. أرى: يبلع الرمل الماء ولا يشبع. أرى: أركض نحو أختي، التي ماتت قبل أن تلدها أمي، كي أمنحها سرّي. أنا ابن آخر قطرات من شتاء، كالضجيج أتصاعد... حكاية بخار منفيٍّ من إبريق جدي. وجدي، رأس لطربوش أحمر وقمباز لسجادة صلاة تحت مئذنة. .كان شكل جدي مئذنة. " ألفٌ، لامٌ، ميمٌ "...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى