أميمة الخش

عندما يرنُّ جرس المنبِّه أمدُّ يدي لإسكاته وأنا أستردُّ صحوي ببطء شديد. لا تبلغه يدي. ألتفتُ بعينين نصف مغمضتين. أراه في زاوية الغرفة. أنهض مترنِّحة باتجاهه لأُسْكِتَ صياحه المزعج. أسمع صوت ارتطامه بأرض الغرفة! أتمطَّى بكسل أمام المرآة وأنا أسترق النظر إلى صورتي المنعكسة عليها. يطالعني شعرٌ...
تضع المدينة أنشوطتها الغليظة حول عنقي. كل ما في المدينة يسهم في منع النسمة من الانسراب إلى صدري. شوارعها المكتظة، أرصفتها الضيقة، الفضاء المشحون بزعيق السيارات، الموسيقى الصاخبة، أصوات البشر، أيديهم الخاوية الممدودة من أجل رغيف، حناجرهم المتورمة، وعيونهم الطافحة بدموع متحجرة. أهرب من موقع...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى