عزالدين المناصرة

يا ساكناً سِقْطَ اللِّوى قد ضاع رَسْمُ المنزلِ بين الدَّخولِ فَحَوْمَلِ. مقيمٌ هنا أشربُ الخمر ﻓﻲ حانةٍ قرب (رأس المُجَيْمرِ) ... كلَّ مساءْ هنا ينعَب البومُ ﻓﻲ سقْفها، تستريحُ ثعالبُها من ثُمول الرخاء هنا حيث نأوي مع الليل، لو يسمعُ الرملُ وقْعَ خُطى النُّدَماءْ نجومُ السماءِ تُراقبنا ﻓﻲ...
الشهد في عنب الخليل وربيعة ورد ونيل الفاتنات على الخيول يحرسن أبواب الخليل الشهد في عنب الخليل لمع في الآونة الأخيرة (النصف الثاني من الستينات)، عدد من الشعراء، أطلق عليهم لقب (جيل الستينات) وهو الجيل الذي يتلو (جيل الرواد) في حركة الشعر العربي الحديث، ومنهم: (محمد عفيفي مطر، عز الدين المناصرة،...
سمعتُكِ عبرَ ليلِ النَزْفِ أغنيةً خليليَّةْ يردّدها الصغارُ وأنتِ مُرخاةُ الضفائِر أنتِ داميةُ الجبينْ وَمَرْمَرَنا الزمانُ المرُّ يا حبّي يعزُّ عليَّ أن ألقاكِ… مَسْبِيَّةْ. سمعتكِ عَبْر ليلِ الصيفِ أغنيةً خليليّة: – خليلي أنتَ: يا عنبَ الخليلِ الحرّ… لا تثمرْ وإنْ أثمرتَ، كُن سُمَّاً على...
في العام (1964)، وفي (القاهرة) حيث كنت أعيش، كتبت قصيدتي (هايكو ــ تانكا)، وفي العام نفسه كتبت قصيدة لي، بعنوان (توقيعات)، عندها أدركت أن (قصيدة التوقيعة) أشمل وأكثر تنوعاً وإبداعاً من الهايكو. وهكذا بقيت أكتب طيلة نصف قرن عدة أنواع شعرية فرعية: (الهايكو، الومضة، الملصقات، اللافتات)، تحت عنوان...
1. المبدع، هو حارس النص الشعري. 2. مفهوم الناقد، ومفهوم المؤرخ. 3. وقائع التاريخ: يسار الاحتلال، والاستقلال التام. 4. بين شاعر هتلر... وشاعر التحرر الوطني. 5. التاريخ يضيء النص. 6. حداثة الحاضر، والمستقبل. 7. خلاصة. مقدمة النص الأدبي إبداع كائن اجتماعي هو المؤلف...
أرسلتْ لي داليةً وحجارة كريمة مَنْ لم يعرفْ جفرا فليدفن رأْسَهْ من لم يعشق جفرا فليشنق نَفْسَهْ فليشرب كأس السُمِّ العاري يذوي , يهوي ويموتْ جفرا جاءت لزيارة بيروت ْ هل قتلوا جفرا عند الحاجز, هل صلبوها في تابوت ؟؟ !! جفرا أخبرني البلبلُ لّما نَقَّر حبَّاتِ الرمِّانْ لّما وَتْوَتَ في أذني...
نشيد حارسات الكروم البناتُ، البناتُ، البناتْ حارساتُ الكرومِ، تلألأنَ فوق النجومِ، وتحت الغيومِ، رياحُ السَمومِ، تَهُُبُّ على باكياتِ الرسومِ، كأنَّ همومي، تفاعيلُ من شَجَنٍ، طافحاتْ حارساتُ الكرومِ، يُتَرْغِلْنَ كالقُبَّراتْ. في حبائلهنَّ، إجاصٌ...
هو شرطٌ وحيدْ لا مواثيقَ سِرِّيَّةً، أوْ عُهودْ أوْ تفاصيلَ سَرْديَّةً، أوْ بُنودْ لا نريد تجاهلَ صمت الخيولِ، مذابحَ أرضِ الهُنودْ لا نريدْ. هو شرطٌ وحيدْ أنْ تُفكَّكَ أوصالكُمْ، والقلاعْ القلاعُ، التي أوشَكَتْ أن تقعْ حين صاح الرُماةُ، تَزَلْزَلَ حائطُكُمْ في جنوبِ الجنوبْ. أنْ تُفكَّكَ كلُّ...
ولدتُ بين بحرين: أحدهما (ميت)، والآخر (أبيض متوسط). ولم يظهر اسم (الأبيض المتوسّط)، إلا بعد أن استخدمه (سولينوس) في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وهكذا كنتُ من جبل في بلدة (حلحول) الخليلية، الواقعة في مدخل مدينة الخليل، أشاهد البحر الأبيض المتوسط، الذي يبعد حسب خطّ هوائي عن البحر، حوالي...
عزالدين المناصرة بالأخضر… كفنّاه يا أُمّي تأخذني عيناكِ ﺇﻟﻰ أين!!! بالأخضرِ كفنّاهْ بالأحمرِ كفنّاهْ بالأبيضِ كفنّاهْ بالأسودِ كفنّاهْ بالمُثلثِ والمستطيل ْ بأسانا الطويلْ. نزفَ المطرُ على شجرِ الأرزْ المتشابكِ بينَ الأخويْنْ وازدحمتْ ﻓﻲ الساحاتِ طيورُ البينْ ﺛﻢَّ حملناهُ على الأكتافْ بكتِ...
البناتُ، البناتُ، البناتْ حارساتُ الكرومِ، تلألأنَ فوق النجومِ، وتحت الغيومِ، رياحُ السَمومِ، تَهُبُّ على باكياتِ الرسومِ، كأنَّ همومي، تفاعيلُ من شَجَنٍ، طافحاتْ حارساتُ الكرومِ، يُتَرْغِلْنَ كالقُبَّراتْ. في حبائلهنَّ، إجاصٌ يُغرّدُ، ثمَّ سَفَرْجَلَةٌ، تتباهى بصُفرتها الذهبيّةِ، حتى انحنى...
مضت سنتان… قالت جدّتي وبكتْ وأعمامي، يهزّون المنابرَ، آهِ ما ارتجّوا، ولا ارتاعوا مضت سنتانِ، قال الشاعرُ المنفيُّ، حين بكى: “أضاعوني وأيَّ فتى، أضاعوا” مضت سنتانِ… أرضُ الرومِ واسعةٌ… وَجَدّي دائماً عاثرْ وسوقُ عكاظَ فيها الشاعرُ الصعلوكْ وفيها الشاعرُ المملوكْ وفيها الشاعرُ – الشاعرْ...
الليلةَ جئنا لننامَ هنا سيّدتي يا أمَّ الأنهارِ، ويا خالةَ هذا المرجِ الفضّيّ يا جدَّةَ قنديلِ الزيتون الليلةَ جئناكِ نغنّي للشعرِ المكتوبِ على أرصفةِ الشهداءِ المغمورين نغنّي للعمّالِ المطرودينَ نغنّي ولجفرا سنغنّي. – مَنْ ﻟﻢ يعرْف جفرا… فليدفن رأْسَهْ من ﻟﻢ يعشق جفرا… فليشنق نَفْسَهْ فليشرب...
لو أنني حجرٌ لو أنني قمرٌ ﻓﻲ الشامِ مرتحلٌ لو أنني قمرُ لو أنني حجرٌ ﻓﻲ الشام منغرسٌ لو أنني جبلٌ تشتاقهُ الأنواءُ والأمواجُ والسُّفُنُ لكنَّني ﻓﻲ بلاد الروم مُنْزَرِعٌ أبكي على وطنٍ، قد خانه الوطنُ حقل الفيروز يا حقل الفيروز يا مطر التمّوز هل أنت تريدينْ أن نبقى ﻓﻲ الصينْ نحن المنفيين يا حقل...
* مهداة ﺇﻟﻰ هيد الروائي، غسّان كنفاني استشهد في بيروت، بتاريخ (8/7/1972). لماذا إذا الوجهُ منكَ انحنى نبيعُ الدموعَ لساقي الهُمومْ وما زلتَ ﻓﻲ دمنا الصوتَ والسهلَ والمُنحنى عَتابا، خلعنا من الأرض، أحرُفَها الغارقهْ سَلاسلَ مبنيَّةً من شهيقِ سواعدنا ﻓﻲ الكرومْ غيوماً تلاحقنا ﻓﻲ الغيومْ. لماذا...

هذا الملف

نصوص
16
آخر تحديث
أعلى