حازم شحادة

كانت أجمل بنت في الحي، وكانت تعرف ذلك. عيونُ الناسِ أخبرتها عند كلّ طلة لها في الحارة، في المدرسة، في السوق.. في كل مكان كانت تذهب إليه. الشبابُ أحبوها، الرجال تمنّوها، الفتياتُ غرنَ وكرهنها لوهجِ جمالها.. أما ذلك العجوز السّكير صاحب البقالية عند رأس الشارع البحري، فقد أخبرني يوماً أن ما من سببٍ...
الشّعر ذو الخصلاتِ الهادرة كشلال.. ما زلت أذكرهُ.. جبينك الصغير البلوري، أنفكِ الذي كلما قلتِ سأجري له عملية تجميل قبّلتكِ في رأسه وقلت: ـ لا تكوني حمقاءً.. أنفكِ هذا أجمل من أنفِ مالينا عيناكِ اللتان ما أن يقطعوا الكهرباء مساء تنيران عالمي كقمرين أستلقي تحتهما.. تتذمرين من تلكؤي بإشعال الشمع...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى