عصام حسن

لا وقتٌ، ولا طريقةٌ، مُتّفق عليهما لبدء القصص. لذا لا غرابةَ أنْ تستيقظ "صبا" عند الرابعة فجرًا على منبِّه جوّالها، الذي أخطأتْ في ضبطه قبل أن تنام. تنظر إلى الوقت باستغراب، لكنّها تشعر بالسعادة لأنّها ستنام ساعاتٍ أخرى. في الثامنة صباحًا كان لا بدّ من مغادرة الفراش، إذ ستبدأ "بروفا" المسرحيّة...
أحببتُها رغمًا عنّي. لا أجد وصفًا أدقَّ للتجربة التي عشتُها مع حوّاء، السيّدةِ الثلاثينيّةِ ذاتِ الصوت الدافئ والعينين العسليّتين. حدث هذا قبل عقدين من الزمن. كنتُ حينها على وشك الزواج، وليس في نيّتي تخريبُ ما بنيتُه خلال عامين. لكنْ، كيف تُقْنع قلبَكَ بألّا يدقَّ لرؤية امرأةٍ تجلّتْ فيها كلُّ...
"عملي شاقّ جدًّا، أقضي معظمَ نهاري في خلط الإسمنت وحملِه إلى الطيّان. إنّه الشقاءُ بعينه. ورغم ذلك لا أحصل إلّا على القليل. وفاةُ والدي ومرضُ أختي الصغيرة فَرضا عليّ هذا العمل. لن أتركَ أمّي وأختي للجوع. هذا ما عاهدتُ نفسي عليه حين رأيتُ جسدَ والدي يغيب في الحفرة..." ورَدَ هذا المقطعُ الغريب في...
(كان الفصل شتاءً، وكانت الريحُ تصفر في الخارج، وأغصانُ الأشجار تتقصّف، فيبدو صوتُها كطلقات الرصاص). ربّما كان من الأفضل لو بدأتُ بعبارة "كان يا ما كان في قديم الزمان،" وهي كلمات سحريّة تعفيني من شَرْطَي الزمان والمكان. فحكايتي "مقطوعة من شجرة" بلا حسبٍ ولا نسب. غير أنّ أحداثها قد تحصل؛ أو ربّما...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى