يعتبر الكاتب الإيراني “صادق هدايت” من أهمّ الكتاب الإيرانيين في القرن الماضي، وكأيّ كاتب هامّ، فان كتاباته تحمل ما هو أبعد من القصص التي يسردها، وقصصه مثيرة للاهتمام حقّا، وعلى الرغم أنّه ينتمي إلى النصف الأوّل من القرن العشرين، إلا أنّ قصصه رمزية قبل أن يترسّخ فنّ القصّة الواقعية الإيرانية الحديثة على النمط الأوروبيّ. لم يكن موت هدايت سابقا على الثورة الإسلامية عام 1979 وحسب؛ بل كان سابقا على ثورة مصدّق عام/ 1951/ ومع ذلك فلاشيء أكثر جدوى من قراءة أدب صادق هدايت في هذه الأيام بسبب دلالات...
..ستمائة وواحد وثلاثون..رقم ، أعادني إلى ذكرى..ليست بعيدة جدا، لم أكن قد نسيتها لكنني لم أتذكرها من قبل أيضا .. غير أنها – كما عرفت فيما بعد- هي مصدر الرقم (631) الذي تمحورت حياتي حوله وامتلأت بالشغف..! طوال أسابيع، وهي مدة طويلة بالنسبة لرقم..لا يحمل هو أيضا أي مغزى خاص ! قادني البحث إلى ضالتي وأطاح بالشغف..الذي أخرجني من حياتي الاعتيادية إلى حياة مضاعفة كادت تتجسد قبالتي وذلك قبل أن أعثر على الحقيقة التي بحثت عنها- أنا نفسي- فعدت إلى حياتي الرتيبة.. لدي ذاكرة قوية..فيما يتعلق بالمضامين،...