أدونيس

وجه يافا طفل / هل الشجر الذابل يزهو ؟ / هل تدخل الأرض في صورة عذراء؟ / مَنْ هناك يرجّ الشرق؟ / جاء العصف الجميل ولم يأت الخراب الجميل/ صوت شريد .. / (كان رأس يهذي يهرج في الفسطاط في حضرة العساكر محمولاً ينادي أنا الخليفة) / هاموا حفروا حفرة لوجه غليّ/ كان طفلاً وكان أبيض أو أسود يافا أشجاره...
1 ليس أن تحبه أو لا. هذا شأنك الخاص، وهذا لا علاقة له بالأدب، ولا بالفن الشعري خصوصاً. أدونيس، أن تقرأه. عندي، كل من يكتب الشعر لا بد له أن يقرأ شعر أدونيس، فليس ثمة اكتمال فنيّ لأي شاعر عربي كان، إذا هو لم يقرأ أدونيس. 2 الدرس الذي يقدمه شعر أدونيس لأي شاعر، مبتدئ موهوب أو شاعر متقدم، هو درس...
1 كلمتان تخرجان من رحمٍ واحدة. أختان في اللغة وفي الحياة. ولئن كانتا عدوّتين في اللفظ، فإنهما صديقتان في المعنى: عرْشٌ / نعش. ولا أعرف بيقينٍ إن كان في نيتي أن أكتب هنا عنهما، في ذاتهما، أو عمّا حولهما، أو عمّا تختزن دخائل كلٍّ منهما، أو عمّا تحتهما وفوقهما، أو عمّا وراءهما، أو عمّا يجاورهما...
1 – ياسمين ليس للياسمين الدمشقيّ نَابٌ ولا خوذةٌ. أُتركوه لأحلامهِ ولأشواقهِ وللعاشقينْ. أُتْركوا للِشّموع التي تتقطَّرُ من عِطْرهِ أن تُبَعْثِرَ هَالاتها أَلَقاً وافتتاناً على طُرقِ المارقينْ. 2 – أسوار منذ خمسين عاماً، أَتقصَّى المتاريسَ، أَقرأُ أَسْوارَها وأَنْفاقَها وَأرى كيف يُقْذَفُ...
ــ 1 ــ يمتلك الإنسانُ في هذا العالم الحديث قدرةً يمكن وصفُها، سلبيّاً، بأنّها خارقة: إنّها القدرةُ على «الإيمان» في حدّ ذاته، في مَعزلٍ عن مضمونه، وَعْداً أو وعيداً. تتجلّى، اليوم، هذه القدرةُ في شعوب العالم كلّه، وفي شكلٍ أخصّ، في شعوب الشّرق الأوسط. إنّها ظاهرةٌ «ثقافيّة»، بالمعنى...
– 1 – «الجمهور» يحلّ محلّ «النّخبة» في الغرب الأميركيّ – الأوروبّي. هذه ظاهرةٌ «انقلابيّة» في تاريخه الحديث. مع ذلك، يبسِّطها كثيراً أولئك الذين يتمّ هذا الانقلاب ضدّ سلطاتهم وهيمنتهم السياسيّة – الاقتصاديّة، والذين يسمّون أنفسَهم «يساراً». يُبسّطونها إلى درجة أنّهم يطمسونها بالقول أنّها «صعود»...
- 1 - «المقبرةُ البحرية» التي رسمها فاليري بشعره للموتى، تحلّ محلَّها اليوم، «مقبرةُ البحر» التي ترسمها الهجرةُ للأحياء. خُذْ قارباً من الشاطئ، أيّ شاطئٍ للهجرة، وامْلأْهُ بالبشر، وسوف ترى أنّه يصل إلى الشاطئ، أيّ شاطئٍ آخر، فارغاً. هذا بعضٌ ممّا قلته بيني وبينَ نفسي، أمسِ، حول الهجرة...
-1- كان أولئك الذين ماتوا، جبّارين فَتّاكين، يشتبكون عبثاً مع هؤلاء الذين أُرجِىء موتُهم، إلى حين، طامعين خائفين. كانَ ما اتّفقوا على تَسْميته، فكراً أو شعراً أو عمَلاً، يتدفّقُ أنهاراً من دمٍ لا يسيل من الجِراح: دمٌ يسيلُ من أقاليمَ تتصيَّد البَشَر. كانت الأيّام التي تُسَمَّى المستقبل...
مِنّ الطٌريف، كما أظنٌ، أن نبدأّ فنلهوّ قليلا مع اللٌغة. لعلٌكم تعرفون جميعا أنٌ من مّعاني كلمة مدينة في 'لسان العرب': الأّمّة، أي المرأة المملوكة. ويقال عن إنسان: إِنٌه 'بن مدينة'، بمعني أّنٌه ابْن أّمّة. هكذا يقال للعبد: مّدين، وللعبدة: مّدينة. ولا يقال: مّدّنيٌ إلاٌ نسبة إلي ' المدينة...
فى مداراته التى يكتبها بصحيفة "الحياة اللندنية" نظم الشاعر العربى السورى الأصل قصيدته الجديدة بمناسبة ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من تحولات جديدة تهدد بزوال ما تبقى من فلسطين وهو الأمر الذى ربما دفعه أن يكتب عنوان قصيدته واصفا هذا المشهد بمرارته وواقعيته الشديدة للألم.. تاريخ ينتهى، تاريخ...
1- قلعة حلب أحجار ترقص، أحجار تغني، فيما يواصل الفضاء نحيبَه. لا أقاربَ هنا حتى في البكاء. ولا تملك الأشياء في هذه اللحظة غير أسمائها. الناس حول القلعة في البيوت والشوارع "سكارى وما هم بسكارى". قلما شربوا الماء، قلما يشربونه إلا ممزوجاً بالدمع. مع ذلك، يحملون معتقداتهم بين أهدابهم،...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث
أعلى