أحمد جاسم العلي

في الفجر خرج عبد الله، شاب في الثلاثين من عمره، من داره في (حي الشهداء) متوجهاً، كما في كل فجر، إلى موقف عمال المسطر في (بغداد الجديدة.) كان الصباح ينبلج و الظلام ينحسر، ولكن الدرب، تتوزعه الحفر ومجاري المياه الآسنة الصغيرة الخارجة من الدور، جعله يمشي بحذر، متلمسا خطواته، إلى الطريق المؤدي...
في ضحى ذلك اليوم كان في طريقه الى اتحاد الادباء العراقيين في ساحة (الاندلس) عندما حدث الانفجار في الشارع الذي كان يقود سيارته فيه، قبل ان يجتاز المكان بلحظات. صرخ مرعوبا مع اهتزاز السيارة اهتزازا شديدا لم يستطع معه السيطرة عليها حتى كادت ان تنقلب به وسط الشارع. فتح باب السيارة ونزل منها بسرعة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى