علاء الدين محسن

عندما وضعت قدمي على أول سلم الميناء الطالع من البحر إلى المدينة، من الزرقة إلى القهوي الباهت للأسوار التي تحيط هذا العالم الذي أطأه لأول مرة، التقيت بمليكة. كانت تودع أو تنتظر عزيزا رحل أو عزيزا على وشك الوصول، ففي عينيها كان ثمة فرح مشوب بالحزن. سألتها عن الطريق إلى وسط المدينة فقالت إنها ذاهبة...
المتن لم يكن ضروريا أن نجهش بالبكاء، غير أن دموعنا انهمرت، وكان الجو خانقاً فتعرقنا، وصار تلامس جسدينا مزعجاً، فابتعدنا عن بعضنا خطوتين، ثم أربع خطوات، ثم لم نعد نلتقي أبدا. ومثلما افترقنا بسبب الحر، التقينا في صباح صيفي ساخن، ولم يكن ضرورياً أن نجهش بالبكاء لأننا لم نلتق كل السنوات التي مرت،...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى