إبراهيم يوسف

لم يبق لي مقام هنا. أصبح التراب المطيع نثار بارود تحت قدمي. الأكف التي حملت جمرات «مداعتي» تتمرد على حرقة الخزي ولسعة الهوان. أرى في عيونهم الشماتة تنطق بلغة مبينة. انزاحت سحابات الانكسار من الحدقات الذليلة.. الزنود التابعة التي بخلت على الأرض بدوس قدمي استطالت فوق رأسي حتى أصبحتُ قزمًا...
إلى سارة وليندا ومنال ومريم وأشواق.. وإلى رجاء وسمر ونور.. وندى، وكل الأمهات ممن تأسرُ قلوبَ أطفالهن حكاياتُ ما قبل النوم قبلَ الطّوفان وتمادي البشر في المظالم والفسادِ والطُّغيان، لم تكنِ القططُ من عداد الحيواناتِ على ظهْرِ سفينةِ النّجاة، لأنها لم تكن مَخْلوقَة بعد. لكنْ؛ حينَما انتشرتِ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى