طارق الجارد

ما المانع أن تطهو فيليه السلمون ثلاثين مرة في اليوم، إن كان المقابل أن تستطيع أن تقول “لا” متى ما أردت؟ هكذا ينظر مايكل إلى حياته الجديدة. لم يكن السلمون، ذا البنية الحمراء الدسمة، سمكته المفضلة، بل البرنزينو. فلحمه الأبيض الخفيف لا مثيل لذوبانه في الفم. ما أشهى أن تشطر السمكة إلى وجهين، و تعوم...
يسيران بثقة رغم العيون التي تلاحقهما. لا يباليان بنظرات الأطفال وهما يشتريان من سيارة الآيسكريم. يعلمان أنهما - بالنسبة للآخرين - مسخ برأسين ، ثمانية أطراف، وجذع عريض يبدو مثل نواة التمر لم يكتمل انفلاقها! إنهما أحمد ومحمد، التوأمان السياميان. أو (محمدين) كما يناديهما أصدقاؤهما تندراً. وهذه هي...
لكل كائن حي نمط. كل ما علينا فعله هو مراقبته بما يكفي دون أن يعلم لكي تتكشف لنا عاداته. نعرف الآن الكثير عن هجرة النوارس و مايغير مسارها، مواسم التزاوج لدى الدلافين و ما يؤثر عليها، و طبائع وحيد القرن و ما يصيبها بالاضطراب، ما يكفي لنعرف أن لكل كائن حي نمط متكرر و استجابات محدودة للمتغيرات، حتى...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى