يحيى يخلف

دعته اليد الدافئة لزيارتها في البيت. استحمّ، وحلق ذقنه، ولبس ملابس أنيقة. وقف أمام المرآة يعقد ربطة عنقه، ولاحظ خطوط الشيب في شعره، فابتسم. كان الشيب يعطي لمظهره رزانة. حدّث نفسه: شابت نواصي الليالي فانحنت، لكنني لم ولن أنحني. في طريقه إليها، توقف عند بائع الزهور، وانتقي باقة من الزنبق وعُرف...
في الصباح انتظرتها. كنت أحمل لها خبرا سارا. جلست على حجر في الطريق أنتظر بلهفة. جاءت بعد طول انتظار وصافحتني. أحسست أنني أمسك بعصفور يتنفس في يدي: لماذا تجلس هنا؟ قلت لها: كنت أنتظرك .. أريد أن اقول لك خبرا سارا. كنا قد اشتغلنا معا في ذلك الصيف الشاسع، الطويل، ذي الأظافر الذي ينتمي الى فئة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى