فائزة مصطفى

ها أنت أمامها وقد خالتك ميتا منذ نصف قرن.. تتوالى العبرات تملأ مآقيها، بحورا مهيجة من الشوق إليك، الحرب كالحب يدفع ثمن خطاياهما الأبرياء دوما.. كنتما في عمر الورد، بريئين كالفراشات منذ أول يوم إلتقيتما صدفة… وهاهي الصدفة تكرمكما بلقاء قدري في العيد الخمسين لثورة الجزائر، توقظ فيكما ثورة حب...
يبدو القمر هنا أقربَ من ذي قبل، وأكبر حجماً من أيّ مكانٍ آخر. هكذا تراءى له في هذه الليلة وكأنّه يرفع عينيه نحو الأفق لأول مرّة. أمّا تلك المصابيح العملاقة والأضواء الكاشفة، فلم تبدّد الحيّز السرمدي بينه وبين العلو. فرغم أن السماء واحدةٌ في جميع المدن، إلا أنها في ليلِ هذه المدينة واضحة شفافة،...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى