أسامة حبشى

وكأنها لم تعرف أحداً من قبل، بدأ جسدها بالارتجاف، ولم تعد تملك من أمرها شيئاً، حتى الأصابع بدأت بالسخونة فالارتعاش. وأخذ الشوق يحفر عميقاً عميقاً فى منطقة لا مرئية لها، إذ كانت تحس به يتغلغل داخلها. هل أصابك مثلى؟ هل بلغك ما بى؟ تسأله. أجابها عبر حروف تجتازه دون أن يدرى كما تجتاز ريح قوية رمال...
يسير على غير هدى الباحث عن ظله فى مدينة الفسدة بحثا عن ظل مشابه للذى فى خياله لكى يحتويه.. كان منذ فترة بعيدة ببلدة بعيدة وسط حقول وعقول على سجيتها يحلم ويحلم بفرصة تطلق العنان لكل ما هو كامن بداخله من تملق وصعود نحو القمة، والقرية بطبيعتها تعجز عن مجاراة مارثون أحلامه الخبيثة، ولكنه الآن أصبح...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى