إيماض مهدي بدوي

قبل قليل كنتُ أمارس بعضَ حالاتِ الشّوق، ارتديتُ معْطفِي الأسود الأنيق، سكبتُ بعضاً من مُلمِّعِ الشِّفاهِ على سبابتِي، ومرّرتُ السّبابةِ بشفتي السُّفلى، ثم طبقتها مع العُليا بحركةٍ شبه دائرية، جلستُ صوبَ ذاكرتي أُراقِبُ ملامحَ رفيقٍ قديمٍ علّمنِي كيمياءَ الأحلامِ؛ قال ذات شتاءٍ: (ضعي بعضاً من...
أُنثى في أوَّلِ مواسِم تفتُقها.. تُغالِطُ نُضْجَ الطّرِيْقِ، وثقته بطُولِه، ووحشتِه في المُنْعطفات، والفواصِل بينَ أحياءِ المدينةِ. تُحاجِجُ بكَ أيُّها السّابِحُ في الهُناكَ، وهائمٌ في شِعْرٍ شابَ شَعْرُ اللّيلِ منه؛ فغدا ساهرًا كنجلاء تترقبُ عودةَ المُهاجِرِ.. نعم أنت حُجَّتها ودليلُ خلاصها من...
أصدقائي، أنا آسفة.. نعم آسفة، آسفة حيث لا ينفع الأسف، ونادمة حيث لا يجدي ندمي. لن أطيل عليكم، ولا أطلب العفو والسماح؛ لأني لن أستطيع مسامحة نفسي، تلك الدنيئة التي حملتني للوقوف بينكم في مثل هذا اليوم. سبع سنوات مضت على رحيل الرفيق الشفيع السني والجرح ما سكت نزيفه.. في مثل هذا اليوم من كل سنة...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى