محمد عبد الحافظ ناصف

أعشق فيك براءة هذا الوجه الصافي العينين السوداويين الماء الرائق انتظار القادم‏.‏ ترتفع دقات الدفوف علي سلم الشقة والبنات الصغيرات يحملن طرحتها ويشتقن لليوم الموعود تتسرب آهاتهن الملتاعة احداهن تقرصها في ركبتها أشعر بدفء العالم من دفء يدها الصغيرة يتراقص الأمل في أعين المنتظرات تشد إحداهن ضفيرتها...
المدينة تتقيأ سكانها وشارع البحر يفتح ذراعيه للجميع‏,‏ كنت وصديقي معا يدا في يد مع تحرك قرص الشمس في تؤدة ناحية الغرب‏,‏ اصفرار دخان المدينة المتصاعد وشحوبي صورة رتيبة‏.‏ كنت أبحث عنها بين طيات الشوارع وبين ثنيات الحواري الضيقة وأمام الفاترينات التي تعشقها وبين أذرع الرجال تخيلتها بين أحضانهم...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى