نزار بهاء الدين الزين

يرتجف رعبا (( انتهيت يا كريم )) ترتعش هلعا (( انتهيت يا ندى )) يداها لا تطاوعان ... يداه تتخاذلان تجر نفسها الى المرحاض ، تغلقه ، عزمها المتحلل و قوتها المتلاشية ، تجمعهما معا لتقفل بابه بالمفتاح ... ثم تنهار . يسوي الفراش ، يداه لا تقويان على الارتفاع لكي يسوّي شعره المشعث . القصف على الباب...
كانت جهان و طفلتها ذات السابعة من العمر ، قد فرغت لتوها من وضع حقيبتها الصغيرة على الرف الذي ما لبثت أن أغلقت بابه ، ثم أجلست صغيرتها ، وهمت بالجلوس عندما ، لمحت سيدة في العشرينيات دامعة العينين ، جالسة على المقعد المجاور للنافذة . حيتها و لكنها لم ترد التحية ، فتركتها لشأنها و بدأت من ثم ترد...
كان أبو عادل من أبرز زبائن الأستاذ عبد الباقي ، المحامي ؛ الذي استظرفه الأستاذ و صحبه لما يرويه من مغامرات خلال رحلاته التجارية في مخيمات البدو المتنقلة و قرى حوران و الجولان ، و هكذا انضم إلى ثلة الأستاذ التي اعتاد أفرادها على الإجتماع في مكتبه ، في بعض أمسيات الصيف و خاصة منها أيام الخميس ...
صرح مؤخرا ضابط كبير من ضباط الجيش الأعظم رفض أن يذكر إسمه ، قال : " إن ما يزعمون تسميته بالإنذار الوهمي ،الذي سببه خطأ نسبوه إلى الحاسوب ، لم يكن وهميا على الإطلاق ، لقد كنا بالفعل معرضين لغزو ، و لكن مصدره الفضاء الخارجي !" ***** الزمان : الرابع عشر من الشهر الثامن لعام ألفين و عشرة بعد الميلاد...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى