حمدان عطية

أري في تدفق الحشود علي أرصفة المترو؛ احتدام العناصر تحت الأرض، تفجر الينابيع الحالمة بالجريان، احتشاد النمل لنقل كنوز مخبوءة، ومن قلب هذه الحشود الفوارة عبر الجهات الأربع؛ أراها تتابع رقصها الأبدي نحو اللانهائي. وعلي حين بغتة، ضرب نيزك هائج حافة الأرض، فاختل إيقاع الرقص، ففتح في جدار المترو ممرا...
يلتقيان كل أسبوع عند بائع الكتب ولا يتحدثان، هذا اليوم اكتشفا أن هناك رابطا خفيا ظاهرا؛ انخرطا في حديث عن الكتب السماوية، كان هو قد سبقه فالتقط نسخة من العهد الجديد لها غلاف زاه، تجلس مريم العذراء ببراءة جذابة تحمل رضيعها، ينظر لأمه في استغراق تام، حدّثه عن بابل القديمة والخروج. انبهر بحديثه...
فى الصباح خرج محمد ووالده، فكّا قاربهما وانطلقا ، لم يتحدث الوالد كعادته كل يوم، ظل صامتا ، دارا دورة واحدة فى الأماكن المحددة للصيد ولم يصطادا شيئا أخيرا تكلم والد محمد ؛ والدتك مريضة ولاأحد معها بالبيت لنعد! ربطا القارب بصخرته العتيقة ومضيا على مقربة بعد أن صعدا بمستوى الأرض شاهد محمد صديقيه...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى