وليد معماري

الحكيم خرجت أمي من الليوان إلى أرض الدار، ونادتْ دون انتظار ردٍّ من أختي هدلا: صار وقت الإفطارِ يا هدلا. ولم تولِ أمي انتباهاً إلى أن هدلا كانت تنزلُ زاحفة، نحو الخلف على الدرج، وهذه كانت طريقةُ ابنتها في النزول، وفي الصعود من، وإلى عليتها. كانت هدلا تضحك بصوت أبله متهدج، وقد اعتدنا على...
ولدتُ في غرفة طينية يضيئها قنديل معلق على ساموك خشبي.. وقرب موقد مشتعل، زاد في الإنارة التي تحتاجها (الداية)... وفي تلك الأيام كانت زوايا أزقة القرية تضاء ليلاً بالفوانيس التي وقودها من الكيروسين (زيت الكاز)، بعد المغرب بساعة، وتطفأ من قبل عامل، كان يعرف باسم «الدومري»، في العاشرة ليلاً.. ما...
الرجل ممدد قريباً من رصيف الساحة.. هي ليست ساحة- نصف. إذ أن النصف الآخر يحتله درج حجري يؤدي إلى محطة القطار. مع ذلك أطلقوا عليها اسم ساحة الحجاز. ماذا كان بإمكانهم تسميتها إذن. نصف ساحة الحجاز ؟!.. لم ترد مثل هذه التسمية في التسميات, ولهذا كان الرجل ممدداً قريباً من: لا رصيف الساحة, بل ذاك...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى