الغربي عمران

بعد وقت أطلّ عليهم بعض سكان “الدرم” من الرجال، كما تكاثر النساء والأطفال رغم حلول الظلام. كان الرجال متوجّسين من وجود بيض بينهم. لم يكن من يردّ على تلك التساؤلات، فقط يسمعون زهرة تردد هذا كوخ “العمياء جدتي”. ليسألها قارون بدوره “من العمياء” مندهشا لقدرتها على إدارة كل ذلك الضجيج، وعلى حماسها...
هايل المذابي من إصدار إلى آخر يزرع فينا الدهشة.. فإبداعه متجدد دوما.. وأعماله لا تتشابه. “سِفر الحديقة” قصص قصيرة.. هذا ما جاء على غلاف الإصدار.. لكننا نجد بأن تلك النصوص قد نسجت بوعي مختلف.. فالكاتب استلهم من أسلوب الحكايات لإعادة إنتاج نص مغاير . المجموعة في ثلاثة عشر عنوانا نسج لنا الكاتب...
كان شتاء عام 1948م شديد البرودة بمدينة "ذمار"، المنازل الترابية تحتمي بالدور الحجرية العالمية، "وبيت زيد المعطب" لا يختلف عن المنازل المحيطة به ولكنه يختلف عنها في كل شيء! فجدرانه الخارجية طليت بالطين الني، وتكحلت نوافذه المغلقة على الدوام بالجص الأبيض الباهت، الصمت يحتضن أركانه. المارة يتحاشون...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى