رجب سعد السيِّد

أجزم.. لم يكن لأبى يوماً مثل هذا الصندوق الأسود المرتفع؛ لم يكن في بيتنا مكان يمكن إخفاؤه به. وكان يمد يده ويخرج أشياء متعلقة بطفولتي، لا أعرف، يقيناً، إن كانت مرَّت بسنوات عمري الأولى. أذكر الحُـلل العسكرية الثلاث: جيش، وطيران، وبحرية. أذكرها، وكانت – كلها - تحمل رتبةً لم تتغير، هي...
كنت آخر المغادرين عند انتهاء دوام المساء. آخر كلمات أسمعها- واليوم ينتهي- لا أكاد أفهمها.. البنجلاديشي يقترب ويرطن. لا أفهم من رطانته غير أنه معجب برباط عنقي. أغلق الباب ورائي. تركت الجدران الدافئة إلي الشارع المتسع. تبدأ البرودة تتهابط فوق أسفلته. تمسح مقدمة رأسي العارية ليتني أجد الباص العام...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى